آشا نيوز – متابعات
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي انهم مستعدون للحوار مع تركيا إذا كان لدى تركيا نفس الاستعداد الصادق من أجل السلام، محذرا من اعتبار ذلك على أنه ضعف.
وتحدث عبدي خلال حوار مع “المونيتور” الأمريكية، عن اثار الهجوم التركي على شمال شرق سوريا، قائلا: “الغزو التركي تسبب بأضرار كبيرةلشعبنا. وجلبت الجماعات الإرهابية إلى المناطق التي يسكنها شعبنا. أقصد الجماعات المرتبطة بالقاعدة، والجماعات المتطرفة”.
وأضاف “عانى شعبنا من النزوح الجماعي. تعرضوا للتغيير الديموغرافي والتطهير العرقي. لم يعد بمقدور الكُرد العودة إلى ديارهم. إذا فعلوا ذلك فسوف يواجهون الموت. والعرب النازحون بسبب النزاع غير قادرين على العودة. ينظر إليهم على أنهم خونة من تركيا لقبولهم حكم إدارتنا، وهم مجبرون على البقاء في ظروف بائسة، والعيش في المخيمات والحرمان من سبل عيشهم”.
واعتبر عبدي ان مساعي روسيا للمصالحة بين تركيا وسوريا لن تنجح، “لأن تركيا تدعم صراحة جماعات المعارضة ضد النظام وأهمها جماعة الإخوان المسلمين وعلاقة تركيا مع جماعة الإخوان المسلمين هي علاقات استراتيجية بطبيعتها ولا تقتصر على سوريا ولن تكسر تركيا بسهولة علاقاتها معهم وطالما بقيت هذه العلاقات قائمة، لا يمكن لتركيا أن تصنع السلام مع النظام السوري”.
وأكد عبدي على ضروة ربط الانسحاب الامريكي بالوصول الى حل سياسي في سوريا: “نحن لا نقول أن أمريكا ستبقى هنا لمئات السنين، أو أنها يجب أن تبقى للدفاع عنا ضد هجمات القوات الأخرى. لكن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تجاهنا. لقد حاربنا داعش معًا وصنعنا الكثير من الأعداء بسبب شراكتنا مع الولايات المتحدة. على سبيل المثال ، قبل أن يأتي الأمريكيون كانت لدينا علاقات مع تركيا. تتحمل الولايات المتحدة الآن مسؤولية المساعدة في ضمان حل سياسي عادل للصراع السوري بما ضمان الحقوق الكاملة للكُرد في سوريا ديمقراطية جديدة، وتكون كلها مكرسة في دستور ديمقراطي.”
ورفض عبدي فكرة ان تركيا قادرة على تكرار السيناريو السوري في ليبيا او التنسيق مع موسكو للوصول الى استانا جديدة حول ليبيا قائلا: “أعتقد أن أردوغان يخدع نفسه أو أن من حوله إما يضللونه عن قصد أو عن غير قصد. ليبيا ليست سوريا. تشترك سوريا وتركيا في الحدود. أما ليبيا وتركيا ليست كذلك. وتنقل تركيا الآن المرتزقة السوريين إلى ليبيا الذين استخدمتهم ضدنا”.