يكيتي الكردستاني “يطرد” ثلاثة من قيادييه ويمهل الرابع شهراً “لإعادة النظر في موقفه”

يشهد حزب يكيتي أزمة داخلية منذ انعقاد مؤتمره الثامن في كانون الأول ٢٠١٨

0 609

آشا نيوز – القامشلي

طرد حزب يكيتي الكردستاني – سوريا، الأحد، ثلاثة من قيادييه وأمهل الرابع مهلة شهر “كفرصة أخيرة لإعادة النظر في موقفه و العودة إلى اجتماعاته الحزبية، و إلا سيُشمل بالقرار السابق”.

ويعتبر حزب يكيتي الكردستاني (يكيتي الكردي في سوريا قبل المؤتمر الثامن) من أكبر الأحزاب الكردية السورية، ويعرف عنه معارضته الشديدة للنظام حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، حيث تعرض العديد من رفاقه للاعتقال والنفي بسبب نشاطهم السياسي المعارض للجهتين المذكورتين.

وقالت اللجنة المركزية لحزب يكيتي في بلاغ تلقت آشا نيوز نسخة منه أنه “انطلاقا من أحكام النظام الداخلي إزاء الشروع بشق الحزب، نعلن طرد كل من : عضوي اللجنة السياسية عبدالصمد خلف برو و فهد شيخ سعيد و عضو اللجنة المنطقية عبدالباقي اليوسف”.

واضاف البلاغ “بالنسبة للرفيق حسن صالح تطالبه اللجنة المركزية بالعدول عما يقوم به من أعمال تعارض قرارات المؤتمر والمس بوحدة الحزب فورا… و تم إعطائه مهلة شهر، كفرصة أخيرة لإعادة النظر في موقفه و العودة إلى اجتماعاته الحزبية، و إلا سيُشمل بالقرار السابق”.

واتهم البلاغ مجموعة من رفاق الحزب بالعمل على شق الحزب من خلال: “ممارسة الخروقات التنظيمية والتواصل مع المنظمات الحزبية بطرق غير شرعية، وتشويه سمعة بعض الرفاق لدى قواعد الحزب والتحدث بقضايا سياسية خلافا لما تم الاتفاق عليه في المؤتمر الثامن”.

وأوضح البلاغ أن المجموعة نفسها قامت بـ “إصدار توضيح في ٢٠١٩/٥/٧ يتهمون فيه قيادة الحزب بالتخوين والعمالة ، وطالت اتهاماتهم المجلس الوطني الكردي أيضاً ، كما قاموا مؤخرا بعقد كونفرانسات انشقاقية في اقليم كردستان العراق موازية للكونفراسات الشرعية المنعقدة منذ شهر شباط ، وهم بهذه الخطوات الانشقاقية المتعمدة سدوا الطريق أمام أية فرصة للمعالجة.”

وعقد حزب يكيتي الكردستاني مؤتمره الثامن نهاية شهر كانون الأول ٢٠١٨ بمدينة القامشلي/ قامشلو وانتخب سليمان آوسو سكرتيراً للحزب خلفاً لإبراهيم برو.

ونشر عدد من الاشخاص على صفحاتهم في 15 نيسان الماضي توضيحاً باسم “مجموعة من أعضاء اللجنة السياسية والتنظيمية وكوادر حزب يكيتي الكردستاني- سوريا في الداخل وإقليم كردستان وأوروبا” يلمح فيه إلى القيام بشق صفوف الحزب في حال عدم قبول مجموعة من الشروط من ضمنها منح قياديان سابقان عضوية المكتب السياسي للحزب بعد فشلهما في الحصول على الاصوات المطلوبة ضمن انتخابات المؤتمر الثامن لحزب يكيتي الكردستاني.

وتتالت لاحقاً أصدار البيانات والتوضحيات من طرف حزب يكيتي الكردستاني ومجموعة من رفاقه وصلت لحد تبادل الاتهامات بين الطرفين بالتخوين والعمالة والفساد والإنقلاب على نتائج المؤتمر ونظامه الداخلي.

وبدأت المشكلة مع مقاطعة ثلاثة قياديين( حسن صالح – عبدالصمد خلف برو – فهد شيخ سعيد) لاجتماعات الحزب بعد عقد المؤتمر مباشرة، وأبرز مطالبهم كانت تثبت قياديان سابقان (عبدالباقي يوسق – فرحان مرعي) في المكتب السياسي للحزب بعد تذييلهما لنتائج انتخابات أعضاء المكتب السياسي في المؤتمر الثامن لحزب يكيتي الكردستاني.

ويرى مراقبون أن حزب يكيتي يشهد خلافات داخلية منذ سنة في ظل بروز تيار داخل قيادته يتقارب في طرحه مع حزب الاتحاد الديمقراطي.

فيما تنفي “المجموعة” أن يكون هناك أي تقارب أو اتصالات بينها والاتحاد الديمقراطي، متهمة بعض القياديين في الخارج ممن اسمتهم بـ “المستنفذين” بالفساد والاستفراد بقرار الحزب ما تسبب بأزمة داخلية حسب وصفهم.

 

 

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد