آشا نيوز – القامشلي
وصف التحالف الوطني الكردي في سوريا قرار الإدارة الذاتية بخصوص شراء محصولي القمح والشعير بالقرار اللامنطقي والمجحف بحق المزارع والمسيء للإدارة.
وحددت الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الأحد، سعر شراء القمح بـ 150 ليرة سورية، و الشعير بـ 100 ليرة، وكانت الحكومة السورية قد رفعت سعر شراء القمح هذا العام بمقدار 10 ليرات وليصبح 185 ل.س والشعير بـ 130 ل.س.
وقال التحالف الكردي امس الثلاثاء في بيان تلقت آشا نيوز نسخة منه ان”في خطوة غير مدروسة حددت الهيئة الرئاسية في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وهيئة الزراعة والمالية واتحادات الفلاحين سعر شراء محصولي القمح والشعير لموسم 2019م من المزارعين بـ 150 ل . س / كغ لمحصول القمح، و100 ل . س / كغ لمحصول الشعير”.
ونوه البيان أن القرار “شكل صدمة للمزارع , الذي تحمل تكاليف انتاج باهظة سواءً ” التسميد أو الحراثة أو المكافحة بالمبيدات أو اليد العاملة وغيرها ” , وكان على أمل أن تقوم الإدارة الذاتية برفع سعر شراء المحاصيل الزراعية بشكل يتناسب مع التكاليف الانتاجية , و إيجاد الأرضية التنافسية مع الأسعار التي حددتها الحكومة السورية لشراء هذه المحاصيل , حيث تم تحديد سعر شراء القمح ب 185 ل . س / كغ أما الشعير ب 130 ل . س / كغ”.
وتابع البينا أنّ “السعر في موسم 2018م كان موحداّ بين الإدارة والحكومة , رغم أن الإدارة لجأت إلى أسلوب نافر للمزارعين باعتمادها على صرف الفواتير بالدولار الأمريكي”.
موضحاً أن “سيلجأ المزارع إلى بيع محصوله إما للحكومة السورية , مع احتمالية دخول المنطقة في أزمة فقدان الطحين كما مرت بها قبل فترة , أو سيضطر لبيعها للتجّار في السوق السوداء مما يعرضه للابتزاز , والأخطر من ذلك أن تلجأ الإدارة الذاتية إلى إجبار المزارع على بيع محصوله لها بهذه الأسعار”.
ودعا “التحالف الوطني الكردي في سوريا ( Hevbendî ) المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا العدول عن هذا القرار اللامنطقي والمجحف بحق المزارع والمسيء للإدارة قبل غيرها , والتي ستزيد الهوة بينها وبين الشارع عموماً”.
مؤكداً على ضرورة تعديل القرار “بزيادة أسعار المحاصيل لتكون أعلى من التسعيرة الحكومية أو على الأقل موحدة معها , ووضع خطة تسويقية مرنة لاستلام المحاصيل , بعيداً عن التعقيدات الإدارية”.
ولاقى قرار تحديد الإدارة الذاتية تسعيرة شراء القمح بـ 150 ليرة، والشعير بـ 100 ليرة للموسم الزراعي لهذا العام، انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها الكثيرون مجحفة بحق المزارعين، بحكم أن التسعيرتين أقل مما حددته الحكومة السورية.