آشا نيوز – القامشلي
أكد محمد موسي سكرتير الحزب اليساري الكردي أنه لا يوجد مبرر حقيقي لاستمرار الخلافات بين المجلس الوطني الكردي والاتحاد الديمقراطي مؤكداً على ضرورة وصول الطرفين لاتفاق.
وكان مصدر مطلع قد كشف لـ آشا نيوز الشهر الماضي عن مبادرة فرنسية تسعى إلى حل الخلافات بين المجلس الوطني الكردي والإدارة الذاتية بهدف الوصول لصيغة تفضي إلى مشاركة المجلس الكردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وذلك وفق نقاط يتم الاتفاق عليها مسبقاً بين الطرفين.
وعبر موسي في حديث لـ آشا نيوز عن تقديره للمبادرة الفرنسية مؤكداً أن “فرنسا لها مواقف ايجابية تاريخية من قضية الشعب الكردي”.
وطالب موسي فرنسا بالضغط على المجلس الوطني الكردي والاتحاد الديمقراطي وعدم الاكتفاء بطرح مبادرة لحل الخلافات بين الطرفين.
واشار موسي إلى أنه “يمكن للتحالف الدولي والقوى الكردستانية أن تلعب دوري ايجابي في اتجاه توحيد الحركة السياسية الكردية في سوريا”.
وأوضح موسي أن شروط ومطالب المجلس المتمثلة بشراكة (عسكرية – سياسية – إدارية) في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية “غير واقعية” وأنه من المهم الآن أن يكون هناك اتفاق سياسي بين الطرفان بشكل رئيسي.
ونوه موسي أنه في “اتفاق دهوك كان يمكن لنا العمل في الشق السياسي وأعلنا المرجعية السياسية حينها ويمكننا اليوم تكرار التجربة في سبيل تجسيد إرادة شعبنا”.
وتابع موسي أنهم في الحزب اليساري الكردي يرون في النظام الاتحادي والاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي، الحل الأمثل للأزمة السورية.
واوضح موسي أن المجلس الوطني الكردي فشل سياسياً، سواء على مستوى المعارضة السورية وحتى على مستوى التحالف مع تركيا مع تراجع العلاقة بين الطرفين مؤخراً حسب تعبيره.
وطالب موسي “المجلس الوطني الكردي بالعودة للعمل والنضال في أرض روج افا والمشاركة في الإدارة الذاتية وبناء مشروع سياسي مشترك مع بقية الاحزاب والأطر السياسية”.
وبالنسبة للجانب العسكري والاقتصادي أوضح سكرتير اليسار أنه يمكن في المستقبل القريب انتخاب حكومة وإدارة جديدة من شأنها أن تقوم بإدارة المنطقة.
وتابع موسي أنه في حال وصول المجلس الكردي والاتحاد الديمقراطي لاتفاق سياسي يمكن اجراء “انتخابات في المستقبل القريب تحت اشراف دولي، لتكون الفاصيل بين الاطراف السياسية، ليكون للفائز الحق في لعب الدور الابرز في تشكيل الحكومة”.
وكشف موسي عن “وجود مشروع برعاية دولية لجعل قوات سوريا الديمقراطية جيش وطني”.
وطالب موسي حركة المجتمع الديمقراطي بالتعامل بحساسية مع الوضع الحالي والتطورات السياسية في المنطقة والعمل على توحيد الحركة السياسية الكردية والوصول لتفاهمات مع المجلس الوطني الكردي، مؤكداً أن المصلحة الكردية تتطلب وصول جميع الاطراف السياسية الكردية لاتفاق موحد.
ويرى موسي أن المنطقة الأمنة المزمع إنشائها على الشريط الحدودي مع تركيا يجب أن تكون تحت رعاية دولية وأن لا يكون لتركيا أي دور فيها حتى لا تكون النتائج كارثية.
واتهم موسي النظام السوري وتركيا والمعارضة السورية بالوقوف خلف خروج مظاهرات في مناطق دير الزور ضد الإدارة الذاتية وذلك لخلق فتنة بين مكونات المجتمع بحسب تعبيره.