ارتفاع كبير في أسعار اللحوم في الحسكة والمواطن لا حول ولا قوة

آشا نيوز – الحسكة

ارتفعت أسعار اللحوم في مدينة الحسكة جراء تضاعف أسعار المواشي في منطقة الحزيرة، منذ أذار الماضي.

وبلغ سعر رأس الخروف الواحد في الأسواق أكثر من 100 ألف ليرة سورية وتجاوز سعر كيلو لحم (الخروف) 4000 ليرة سورية في حين كان يباع بأقل من 3000 ل.س قبل ثلاثة أشهر.

ونتيجة هطول كميات كبيرة من الأمطار في منطقة الجزيرة انتعشت المراعي الطبيعية ولم يعد مربو الماشية مجبرين على بيع قسم من مواشيهم لتأمين ثمن شراء الشعير والعلف للقسم الاخر، بحسب ما أوضحه حج حسين (أحد تجار المواشي من مدينة الحسكة).

وتجارة المواشي تعتمد بشكل رئيسي على تربية المواشي لمدة معينة يتم فيها التركيز على زيادة وزنها وبالتالي ارتفاع سعرها.

وأضاف حج حسين لـ آشا نيوز “وصل سعر الخروف الواحد إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية وقبل ذلك كان سعره يتراوح بين 40-50 ألف ليرة سورية وذلك بسبب توفر المرعى وعدم اضطرار التجار ومربي الماشية لبيع مواشيهم باسعار منخفضة للحصول على سيولة مالية”.

وانعكس ارتفاع أسعار المواشي في منطقة الجزيرة على ارتفاع أسعار اللحوم في أسواق المنطقة حيث وصل سعر كيلو الغرام الواحد من لحم الغنم إلى قرابة 4200 ل.س

وتراجع استهلاك اللحوم في المنطقة بشكل كبير جراء الارتفاع الكبير للأسعار بحسب حجي سليم أحد قصابي اللحم بمدينة الحسكة.

ويقول المواطن جميل يوسف والأب لطفلين وهو بانتظار أن يجهز له اللحام نصف كيلو من لحم الخاروف: “نحن عائلة مكونة من أربعة أفراد ولا يتجاوز دخلي الشهري الـ 75 ألف ليرة سورية، لم يعد بإمكاني شراء أكثر من كيلو واحد من اللحم شهرياً بسبب غلاء الأسعار وضعف قدرتي الشرائية”.

وتابع يوسف “أسعار كل شيء في ارتفاع، حتى الفروج قبل اشهر قليلة كان سعر الكيلو الواحد 700 ل.س واليوم وصل لألف ليرة، أنه ارتفاع جنوني للأسعار”.

ويرى الدكتور محمد شوقي الباحث والأكاديمي الاقتصادي من مدينة القامشلي أن ارتفاع أسعار اللحومات في المنطقة يعود لعدة أسباب وعوامل منها:

  • تهريب آلاف الرؤوس من الماشية إلى الأسواق المجاورة الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعارها في السوق المحلية.
  • سماح الجهات الحكومية بتصدير كميات كبيرة من رؤوس الماشية في أوقات كثيرة مما يدفع بانخفاض الكميات المتوافرة منها للسوق المحلية وبالتالي ارتفاع أسعارها.
  • تدهور قيمة الليرة السورية وارتفاع سعر صرف الدولار مما ترك آثاراً اقتصادية وخيمة على الاقتصاد الوطني وتكلفة الأداء والإنتاج فيه.
  • تراجع الدعم الحكومي في مسألة توفير وتقديم الأعلاف المغذية للمواشي بسبب الصعوبات المالية التي تعاني منها من جهة وضعف قدرتها على استيراد الكميات الكافية منها من جهة ثانية مما أدى إلى انخفاض كمياتها في الأسواق المحلية وبالتالي ارتفاعاً في أسعارها الأمر الذي زاد من تكلفة التربية وبالتالي في أسعار المنتجات الحيوانية.

وشهدت أسعار اللحوم في محافظة الحسكة ارتفاعاً تصاعدياً من 2400 إلى 4200 ل.س خلال سنة، في ظل الارتفاع المستمر لأسعار اللحوم في المنطقة.

اقرأ ايضاً