آشا نيوز – وكالات
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة وفدا من قوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل في سوريا تنظيم داعش، وأكد له دعم باريس لمكافحة التنظيم، فيما تعتبر هذه القوى أن حلفاءها الغربيين تخلوا عنها.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ماكرون أكد لهؤلاء الممثلين عن قوات سوريا الديموقراطية “استمرار الدعم الفعلي لفرنسا في مكافحة داعش الذي ما زال يشكل تهديدا للأمن الجماعي، وخصوصا في إدارة المقاتلين الإرهابيين الذين أسروا، وعائلاتهم”.
وخلال اللقاء، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن باريس ستقدم دعما ماليا “لتلبية الحاجات الإنسانية والدفع باتجاه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين في سوريا”.
وبحسب أعضاء في الوفد، تعهد إيمانويل ماكرون إبقاء جنود فرنسيين إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية وتقديم دعم مالي لإعادة الإعمار وتعزيز الخدمات العامة في مناطق الإدارة الذاتية الكردية في سوريا.
وخلال مؤتمر صحافي، قال عبد المهباش وهو أحد رؤساء المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها أن الرئيس الفرنسي أكد دعم بلاده العسكري، من دون تقديم مزيد من الإيضاحات.
وبعدما أعلن سحب الجنود الأميركيين الـ2000 الموجودين في شمال شرق سوريا في كانون الأول/ديسمبر، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية المطاف إبقاء مئتي جندي بعد الضغوط الكبيرة من قادته العسكريين وحلفائه.
وأشار عبد المهباش إلى أن “مكافحة الإرهاب تتطلب مزيدا من الوقت والجهود”، لافتا إلى وجود “عشرات الخلايا النائمة” لتنظيم الدولية الإسلامية فضلا عن تغلغل أفكار هذا التنظيم لدى سكان المناطق التي حررتها قوات سوريا الديموقراطية.
ولفت عبد المهباش أيضا إلى أن إيمانويل ماكرون أكد على تقديم قرض للخدمات وإعادة الإعمار لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وذكّر ماكرون بـ”تمسّك فرنسا بأمن تركيا وإنهاء التصعيد على طول الحدود السورية – التركية”.
وتتوعد تركيا بإطلاق هجوم لإبعاد وحدات حماية الشعب الذين تصنفهم “إرهابيين” عن حدودها.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر عزمه سحب القوات الأميركية من سوريا، يلف الغموض مصير القوات الكردية التي شاركت في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب الولايات المتحدة.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 23 آذار/مارس إسقاط “الخلافة” التي اعلنها التنظيم سنة 2014 على الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا. ومذاك، تواصل هذه القوات التي تسيطر على جزء من الأراضي في شمال سوريا تعقب الجهاديين في شرق سوريا.