آشا نيوز – القامشلي
قالت اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا اليوم الأربعاء أن النظام الداخلي للحزب يعتبر عامل الفصل والمرجعية القانونية لمناقشة وحلّ جميع الإشكالات والقضايا بروح رفاقية مسؤولة.
ونشر عدد من الاشخاص على صفحاتهم امس الأثنين توضيحاً باسم مجموعة من أعضاء اللجنة السياسية والتنظيمية وكوادر حزب يكيتي الكردستاني- سوريا في الداخل وإقليم كردستان وأوروبا يلمح فيه إلى القيام بشق صفوف الحزب في حال عدم قبول مجموعة من الشروط من ضمنها منح شخصين عضوية المكتب السياسي للحزب بعد فشلهما في الحصول على الاصوات المطلوبة ضمن انتخابات المؤتمر الثامن لحزب يكيتي الكردستاني.
وأصدرت اللجنة السياسية ليكيتي توضيحاً اليوم الأربعاء، تلقت آشا نيوز نسخة منه وجاء فيه أنه “بعد الفشل الذي مُني به المتربصون للنيل من حزبنا ، حزب يكيتي الكُردستاني – سوريا ، وتعرضه لتهم شتى مفبركة من قبل النظام السوري الذي فشلت كلّ إجراءاته القمعية في إيقاف نشاطنا و نضالنا، و ما يقوم به إعلام PYD اليوم وبعض المتربصين والمأجورين، إنما هي نتيجة نضالات حزبنا ومواقفه الجريئة ، والتضحيات التي قدمها رفاقنا في أقبية النظام وأمام محاكمه الاستثنائية”.
ويعتبر يكيتي الكردستاني (يكيتي الكردي في سوريا قبل المؤتمر الثامن) من أكبر الأحزاب الكردية السورية، ويعرف عنه معارضته الشديدة للنظام حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، حيث تعرض العديد من رفاقه للاعتقال والنفي بسبب نشاطهم السياسي المعارض للجهتين المذكورتين.
وتابع التوضيح “كل هذا جعل الحزب عرضة لحملة إعلامية شرسة لتشويه سمعة رموزه وكوادره ، لغاياتٍ تخدم بالدرجة الأولى أعداء شعبنا”.
منوهاً “إن حزبنا خرج من مؤتمره الثامن بهمةٍ و إرادة عالية وبنجاح مميز ، وبجهود جبارة من قبل قواعد وكوادر الحزب ، والذين كانوا على قدر المسؤولية والثقة المعهودة ، مؤتمر اتسم بخصوصية استثنائية نتيجة الظروف الموضوعية والذاتية التي تمرّ بها المنطقة”.
واشار التوضيح إلى “وتمّ اتخاذ جملة من القرارات المسؤولة ، وكذلك انتخاب قيادة سياسية للحزب في جو ديمقراطي لم يعترض عليه أحد”.
وتابع التوضيح “وحالة طبيعية جداً أن يكون لبعض الرفاق ملاحظات وأمنيات لم يتمّ تحقيقها ، ومن هنا كانت هناك مطالب لبعض الرفاق في اللجنة السياسية تمّ عرضها على قيادة الحزب ، فأبدت اللجنة السياسية مرونة كافية لمناقشتها ضمن الأطر التنظيمية وبما لايتعارض مع النظام الداخلي للحزب، والذي يعتبر عامل الفصل والمرجعية القانونية لمناقشة وحلّ جميع الإشكالات والقضايا بروح رفاقية مسؤولة”.
واضاف “وتمّ تعزيز ذلك بمبادرة مميزة ومسؤولة من قبل أعضاء من اللجنة الاستشارية، إلا أننا تفاجأنا بصدور توضيح مزيف موجه للرأي العام بتاريخ ١٥-٤-٢٠١٩ ، تنشر تفاصيل الرسالة الداخلية التي وجّهها بعض الرفاق المستنكفين لقيادة الحزب ، وهو تعدي صارخ ولا أخلاقي ، وسابقة خطيرة لنشر الأمور التنظيمية ( الداخلية ) على الملأ ، وأغلب مَن نشر وشارك بهذا التوضيح هم خارج الأطر التنظيمية للحزب ، أما الذين يحملون صفة الحزب سيتمّ التعامل معهم وفق النظام الداخلي للحزب”.
مشدداً “لقد قدّم الرفاق جميعاً قيادة وقواعد تضحيات كبيرة لبناء هذا الصرح النضالي ( يكيتي ) وهو رقم مهم في المعادلة الكُردية بكُردستان سوريا ، ومن هنا ندعو جميع الرفاق الى حضور اجتماعاتهم ، وهو المكان الوحيد والشرعي لمناقشة كلّ القضايا والمطالب ، وإنّ الاستنكاف والمراسلات غير مفيدة ولن تؤدّي إلى أية نتيجة مرضية ، فالذي يجمعنا هو سنوات المراحل القاسية التي اجتزناها بارادة وتصميم ، ودخلنا الآن مرحلة الاستحقاقات لحقوق شعبنا ، لذا فالمسؤولية تقتضي التكاتف ورصّ الصفوف ، و نحن على يقينٍ تامٍ بأنّ إرادة الرفاق ستُفشل كلّ المؤامرات التي تُحاك ضد حزبنا…”.
وتابع “إنّ الحرص والوعي و الشعور بالمسؤولية الذي أبداه وتبديه قواعد حزبنا وعبر محطات عدة هو محل الفخر والاعتزاز للحفاظ على وحدة الحزب وحماية إرثه النضالي ، ونتوجّه إليهم للقيام بدورهم المؤثر والمسؤول”.
واختتم يكيتي “نؤكّد مرة أخرى لجماهير شعبنا بأنّ هذه المحاولات الميؤوسة لم ، ولن تثنينا عن المضي قدماً لتطوير دور الحزب بين الجماهير انطلاقا” من إيماننا بعدالة قضيتنا”.
انتخب حزب يكيتي الكُردستاني- سوريا، سليمان آوسو، سكرتيراً للحزب خلفاً لإبراهيم برو في مؤتمره الثامن والذي عقد نهاية شهر كانون الأول ٢٠١٨ بمدينة قامشلو / القامشلي.
ويرى مراقبون أن حزب يكيتي يشهد خلافات داخلية منذ سنة في ظل بروز تيار داخل قيادته يتقارب في طرحه مع حزب الاتحاد الديمقراطي.