يكيتي يرفض جعل أرض كردستان سوريا ساحة للصراع بين تركيا والعمال الكردستاني
آشا نيوز – القامشلي
أدانت اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردستاني-سوريا اليوم الثلاثاء، “التهديدات الصادرة من تركيا والميليشيات التابعة لها بدخول المناطق الكردية، ورفضت جعل أرض كردستان سوريا ساحة للصراع بين تركيا والعمال الكردستاني”.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الثامن لحزب يكيتي الكردستاني- سوريا الذي عقد في ( ٢١- ٢٢- ٢٣ ) من شهر كانون الاول ٢٠١٨ بمدينة قامشلو أنه “أكد المؤتمرون على ضرورة إستمرار المجلس الوطني الكردي ضمن أطر المعارضة السورية والمشاركة في جميع المحافل السياسية التي تُعقد لحل الأزمة السورية تحت الرعاية الأممية بغية تثبيت حقوق شعبنا في دستور سوريا المستقبل”.
وأضاف البيان “ولدى مناقشة الأوضاع التي تمر بها كردستان سوريا، أكد المؤتمرون على أهمية دور المجلس الوطني الكردي الذي أصبح عنواناً عريضاً ومعروفاً لدى الأوساط الدولية ، إلا أنه يتوجب العمل على تطويره وتفعيله بين الجماهير بشكل مؤسساتي يستقطب الطاقات والأحزاب والقوى السياسية التي تؤمن برؤية المجلس السياسية القومية والوطنية”.
ونوه البيان “بخصوص منطقة عفرين الكردستانية أدان المؤتمر جميع الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل والميليشيات المسلحة التابعة لتركيا وذلك بعد إحتلال عفرين من قبل تركيا وما رافق ذلك من عمليات التغيير الديموغرافي للمنطقة ، وناشد المؤتمرون المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للقيام بمسؤولياتها القانونية تجاه سكانها المدنيين وإجلاء جميع الفصائل والميليشيات المسلحة وادارتها من قبل سكانها الأصليين”.
وتابع البيان “وحول التهديدات التركية الأخيرة بالتدخل العسكري في المناطق الكردية (شرق الفرات ) في ظل القرار الأمريكي بالانسحاب المفاجئ من سوريا ، أكد المؤتمرون على رفض وإدانة تلك التهديدات الصادرة من تركيا والميليشيات التابعة لها بدخول المناطق الكردية ، وحول الصراع بين تركيا وpkk أكد المؤتمرون على رفضهم بجعل أرض كردستان سوريا ساحة لصراعاتهم ، وضرورة انسحاب جميع المقاتلين التابعين لpkk منها ، وأهاب المؤتمرون بالمجتمع الدولي لإيجاد مخارج سياسية للأزمة والعمل على دخول بيشمركة روج الى المناطق الحدودية مع تركيا لدرء وابعاد شبح الحرب عنها”.
وأضاف البيان “وحول ما يجري في كردستان سوريا بعد استلام pyd لإدارتها أدان المؤتمر جميع الممارسات والانتهاكات التي تستهدف وجود شعبنا من خلال فرض التجنيد الاجباري والأتاوات والمناهج المؤدلجة والاستيلاء على الأملاك الخاصة وإغلاق مكاتب المجلس وأحزابه والنفي والاعتقالات التعسفية بحق المناضلين الكرد ، في محاولة منها لإنهاء الحياة السياسية بقوة السلاح ، كل هذه الممارسات أحدثت شرخاً في بنية المجتمع الكردي ، وأكد المؤتمر بأنه يتوجب على الأطراف الكردستانية والدولية بالضغط علىpyd للعدول عن هذه السياسات والقيام بخطوات وإجراءات من شأنها خلق الأرضية لبناء الثقة لدرء المخاطر التي تحدق بشعبنا ومستقبله”.
مشيراً “وفي المجال الكردستاني أدان المؤتمر سياسة القمع والاعدامات التي يقوم بها نظام الملالي في طهران بحق أبناء شعبنا في كردستان أيران وانهاء الحياة السياسية، إن هذه السياسة لم ولن تثني من نضالات شعبنا الذي يملك إرثاً وتاريخاً نضالياً لمواجهة التحديات وآلة القمع والارهاب الذي يمارسه النظام الدكتاتوري في ايران”.
وتابع “وفي كردستان تركيا أكد المؤتمرون على ضرورة فتح الحوار البناء وإحياء مبادرة السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني لإنهاء الحرب وايجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية ، ناقش المؤتمرون العلاقة مع الأطراف الكردستانية وضرورة تطويرها على اساس المصالح القومية المشتركة ، وفي هذا المجال أشادوا بالدور المميز والتاريخي للحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة الرئيس مسعود بارزاني كحامل للمشروع القومي الكردي ومدافع عنه”.
وقرر المؤتمرون تم تغيير إسم الحزب الى حزب يكيتي الكردستاني-سوريا وانتخاب سليمان اوسو سكرتيراً للحزب وعبدالاله عوجي نائباً لسكرتير الحزب ، وانتخاب أعضاء اللجنة السياسية والتي شهدت إدخال أسماء جديدة تتضمن إمرأتان.
وعقد يكيتي مؤتمره بمدينة قامشلو بشكل سري بسبب منع قوات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية بأي نشاط لأحزاب المجلس الوطني الكردي التي تعتبرها أحزاب غير مرخصة ومعادية لها.
ويعد حزب يكيتي الكردستاني – سوريا من أبرز احزاب الحركة الكُردية في سوريا ومن أكبر احزاب المجلس الوطني الكُردي المعارض ويعرف عن يكتي معارضته الشديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي والنظام السوري معاً.