آشا نيوز – القامشلي
توفي الشخصية الوطنية والاجتماعية حسن كمو، أمس الأحد، في ألمانيا عن عمر ناهز 98 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
حسن كمو شخصية وطنية واجتماعية معروفة في منطقة الجزيرة بسوريا وهو من وجهاء عشيرة بوبلانا الكردية.
وأعلن الفنان فؤاد كمو نجل الراحل في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك عن وفاة والده في تمام الساعة 14.45 من يوم الأحد 09.12.2018
وأضاف “توقف نبض قلب، وذاكرة الكورد التراثية للسياسي والوطني الكوردي حسن كمو ( أبو فؤاد ) في ألمانيا”.
وعبر نجل الراحل عن الأثر الذي خلفه والده بقوله: “رحل في رحلة طويلة ،وترك لنا، مآثره وحكاياه، وبصماته على المجتمع ، وأمنياته في غد مشرق”.
ويقول عبدالله حوج أحد أصدقاء الراحل لـ آشا نيوز “اشتهر حسن كمو في منطقة الجزيرة بتمرده على العادات والتقاليد البالية وتبني الفكر الحر والمتقدم”.
واضاف “كان الراحل صاحب مواقف قومية جريئة ومدافع صلب عن الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا”.
وأوضح حوج: “تكاد لا تخلو جلسة في الاوساط التي عايشت المرحوم أو عرفته حتى عن بعد من قصص حدثت معه أو رويت عنه فأحاديثه وأقواله هي تعبير عن ذاكرة وثقافة وتراث المنطقة”.
عرف الراحل حسن كمو بمواقفه السياسية الجريئة
السياسي الكردي البارز ونائب سكرتير حزب يكيتي الكردي، حسن صالح كتب في رثاء كمو قائلاً :لا بد من ذكر موقف قومي جريئ للفقيد الراحل قبل اثنين وثلاثين عاما. فبعد استشهاد سليمان آدي (شهيد نوروز دمشق) عام. 1986 .نظمنا مسيرة احتجاجية في قامشلو. وهتفت شخصيا ضد طغيان النظام وشارك الآلاف في التشييع.رأيت فجأة المرحوم حسن كمو وقد أخذه الحماس. القومي يتجه نحو الجماهير ويلقي اشعارا رائعة للشاعر محمد مهدي الجواهري:
شعب دعائمه الجمائم والدم _تتحطم الدنيا ولا يتحطم.
في هذه الاثناء ارتفعت زغاريد النساء.
شعبنا لن ينسى مناضليه.المجد للراحل الكبير حسن كمو.إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ونعا العشرات من أهالي منطقة الجزيرة الرحل على صفحات التواصل الاجتماعي مبدين حزنهم لرحيل قامة وطنية وشخصية اجتماعية استطاع ان يحفر اسمه في ذاكرة أهالي منطقة الجزيرة حتى بات يعد رمزاً من رموز ترثاها وتاريخها