آشا نيوز – القامشلي
قال المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي أن إغلاق مكاتب حركة حرية المجتمع الكردستاني في السليمانية لا يخدم وحدة الصف الكردستاني، ولا تصب في خدمة “إدارة باشور كردستان”.
وأصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” بياناً جاء فيه: “في الوقت الذي تشهد منطقة الشرق الأوسط وكردستان تحولات بنيوية تحدد مصير المنطقة وشعوبها لعقود قادمة. تستوجب منا هذه التحولات أن نقوم بتقييمها بكل دقة وحرص كي نصل بشعوبنا ومنطقتنا إلى حالة من الاستقرار والوفاق بعيداً عن الصراع والاحتراب الذي تشهده المنطقة بشكل عام”.
وأضاف البيان “إن دور الكرد في مقارعة الإرهاب وريادته للتغيير في منطقة الشرق الأوسط كانت محط أنظار العالم ولا يزال. فالكرد استطاعوا كسر القوالب الكهنوتية التي فرضت على شعوب المنطقة كقدرٍ حتمي لا يمكن تجاوزه، واستطعنا بفضل عزيمتنا أن ننزع الأسلاك الشائكة الموجودة في العقول والتي فرضت علينا لتجزئتنا وإضعافنا والعبث بمصائر شعوبنا. لذا فإن النظر بصورة جزئية لما يحدث للكرد في كل جزء على حدا لن يصل بنا إلى فهم اأبعاد المؤامرات التي تحاك ضد المشروع الوطني الكردستاني”.
ونوه البيان “وفي هكذا وقت تشتد فيه المؤامرة على الكرد من قبل القوى الإقليمية لقيادتهم لواء التغيير في المنطقة، يصبح تحقيق المؤتمر الوطني الكردستاني ضرورة عاجلة، وكل التطورات تجعل تحقيق الوحدة الوطنية الكردية مهمة يجب إنجازها بشكل يحقق إفشال المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ومن هذا المنطلق فعلى كل الأحزاب والمجموعات والشخصيات الوطنية التقرب بروح المسؤولية النابعة من الوعي والمعرفة بالواقع الحساس الذي تمر به قضيتنا في المنطقة. وعليه فإن إقدام سلطات باشور كردستان على إغلاق مكاتب حركة حرية المجتمع الكردستاني هي خطوة لا تنسجم مع وحدة الصف والموقف الكردستاني، ولا تخدم هدف وحدة الصف الكردستاني بشكل عام، فمهما كانت الأسباب على الكرد أن يحلوا مشاكلهم فيما بينهم بالطرق والوسائل السياسية”.
واختتم البيان “إننا في حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD في الوقت الذي نعتبر الخطوة التي أقدمت عليها سلطات الإقليم بإغلاق مكاتب حركة حرية المجتمع الكردستاني لا تخدم وحدة الصف الكردستاني، ولا تصب في خدمة قضية شعبنا وكذلك لا تصب في خدمة إدارة باشور كردستان أيضاً، وندعوهم لتغليب لغة الحوار والسبل السياسية وتطوير أجواء ديمقراطية تسمح بالعمل السياسي بحرية، وأخذ المصلحة الوطنية الكردستانية فوق كل اعتبار آخر”.
وقامت قوات الأمن (الاسايش) قبل أيام بإغلاق عدداً من مكاتب حركة حرية المجتمع الكردستاني المقربة من حزب العمال الكردستاني في بلدات عديدة داخل مدينة السليمانية وخارجها.