الدكتور فريد سعدون: تسليم شرقي الفرات للنظام اقتراح وارد

الدكتور فريد سعدون، دكتور اللغة العربية وناشط سياسي كردي

آشا نيوز – القامشلي

يستبعد الدكتور فريد سعدون وقوع عملية عسكرية شاملة شرق الفرات، وذلك “لأن أمريكا موجودة على الأرض، وأن أي تدخل بحاجة إلى توافق أو اتفاق مع أمريكا”، مشيراً أن ذلك “مستبعد حالياً في ظل استمرار قسد والتحالف بمحاربة داعش في سوريا”. وفق الدكتور سعدون.

الدكتور سعدون، دكتور اللغة العربية المقال من فرع جامعة الفرات بالحسكة، أضاف في حديث لآشا نيوز أن أي هجوم تركي على المنطقة سيفكك التحالف بين أمريكا وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك “ما يحتم على أمريكا تأمين بديل في حربه على تنظيم داعش”، مشيراً إلى “تجربة أمريكية “فاشلة” في الاعتماد على قوات عربية “خذلتها وسلمت الأسلحة إلى جبهة النصرة”.

لكن الدكتور سعدون لا يستبعد بحث أمريكا عن بديل لقسد، مشيراً أنه يمكن أن يكون “القوات العربية في قاعدة التنف”، وأشار إلى أن ذلك “قد يؤدي إلى السماح لتركيا بعملية عسكرية في مناطق قسد مستقبلاً، ولن أعتقد أنها ستكون محدودة ربما في منقطة تل أبيض الحدودية، ولكن في القامشلي أو الحسكة فالأمر مستبعد كون الإيرانيين لن يقبلوا بذلك وقد تُسلم للنظام السوري في حالة الشعور بالخطر”.

وأضاف الدكتور سعدون أن الهجمات التركية الحالية “قد تأتي كورقة ضغط لتنفيذ الاتفاقية المشتركية بين تركيا وأمريكا في منبج والتي تم تنفيها على الأرض حالياً بشكل فعلي”.

أشار الأكاديمي الكردي أيضاً إلى أن مجموعة من ‹الأكاديميين والمثقفين والكتاب› عقدوا اجتماع “من أجل الوصول لحلول ومقترحات في مواجهة أي هجوم تركي على المنطقة وسنعرضها على حزب الاتحاد الديمقراطي وحتى على القوى الدولية”.

عن أولى خطوات هذه المجموعة أردف الدكتور سعدون “نعتقد أن أولى الخطوات يجب أن تكون في اتجاه تمتين الجبهة الداخلية وتوفير إطار جامع للحركة الكردية يجمع المجلس الوطني الكردي والاتحاد الديمقراطي والتحالف الكردي والحزب الديمقراطي التقدمي لتوحيد الموقف”.

كذلك في خطوة لاحقة “التحرك الدبلوماسي لدى مراكز القرار ورفع هذه المقترحات عبر وسطاء إلى الروس والأمريكان والاتحاد الأوربي وكذلك التواصل مع تركيا وإيران وجميع القوى المؤثرة في الأزمة السورية”.

من أجل انجاح هذا المشروع، وفق رؤية الدكتور سعدون، “يتطلب من حزب الاتحاد الديمقراطي تهيئة الأجواء والكف عن ممارساتها، كنفي المعارضين وإغلاق مكاتب الأحزاب والتي تسببت بابتعاد المجتمع عن المشاركة في أي حلول من قبل الاتحاد الديمقراطي، مضيفاً حين نتوجه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي بهذه المطالب فذلك كونها سلطة أمر واقع، وبمثابة حكومة في المنطقة وبالتالي يجب أن تكون هي البادئة بأي مشروع للحل وتبادر لقبول أي حل من شأنه انقاذ المنطقة”.

كما كشف الدكتور سعدون أيضاً أن المجموعة سوف تقوم بمناقشة هذه النقاط مع المجلس الوطني الكردي “حتى لو تطلب هذا الأمر انسحابهم من الائتلاف السوري المعارض كاقتراح”.

لم يخف الدكتور سعدون اقتراحاً آخر يقضي بـ “مفاوضات مع النظام السوري لأن أي هجوم تركي هو تدخل في الأراضي السورية، خاصة في ظل اتهام الكرد بالانفصالية، فلا بديل سوى التواصل مع النظام والتفاوض معه حول منح الحقوق الكردية وإعادة الأمور إلى نصابها وتصبح الحدود محمية من قبل الجيش العربي السوري” وفق ما يراه سعدون، الذي أضاف في السياق ذاته “في حال التوصل لأي اتفاق مع النظام لن يعود هناك أي مبرر لدى تركيا بالهجوم على المنطقة، كونها تقول إنها تهاجم حزب العمال الكردستاني وهذا المبرر سيتبدد في حال الاتفاق مع النظام”.

اختتم سعدون حديثه لاشا نيوز بالقول “يتحمل حزب الاتحاد الدمقراطي جزء من هذا المسؤولية من خلال ممارساته في الشارع وفي المظاهرات من رفع صور واعلام حزب العمال الكردستاني ما يثبت للأتراك اتهاماتهم ولذلك يجب على الاتحاد الديمقراطي حل هذه المشكلة”.

اقرأ ايضاً