قوات سوريا الديمقراطية تعلن إيقاف عملياتها العسكرية ضد داعش
آشا نيوز – دير الزور
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، إيقاف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، بشكل مؤقت، وذلك بسبب الهجمات الأخيرة للجيش التركي على مواقع لوحدات حماية الشعب في ريف كوباني و كري سبي (تل أبيض).
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان اطلعت عليه آشا نيوز: “صعدت الدولة التركية من تهديداتها وهجماتها على الحدود ضد شمال سوريا بعد تصريحات رئيسها رجب طيب أردوغان والتي أعقبت الاجتماع الرباعي الذي عقد في اسطنبول بحضور رؤساء كل من روسيا، فرنسا، ألمانيا، تركيا، حيث شنت القوات الخاصة التركية ست هجمات ضد القرى الآمنة والآهلة بالسكان على طول الحدود والتي أدت لاستشهاد مقاتل من قوات واجب الدفاع الذاتي وإصابة آخر، وإلحاق الأضرار بممتلكات المدنيين وإجبارهم على ترك منازلهم في المناطق المستهدفة”.
وبحسب البيان فقد “استمرت الهجمات التركية مساء أمس 30 / 10 / 2018 باستهداف مباشر لمعبر مدينة تل أبيض الحدودي، مما أدى لاستشهاد أحد حراس المعبر و إصابة آخر”.
وأوضحت قسد “أننا نعتبر هذه الهجمات دعم مباشر تقدمه الدولة التركية لتنظيم داعش الإرهابي و جاءت بتنسيق مباشر معه ومتزامنة مع الهجمات العكسية التي ينفذها التنظيم في منطقة هجين مؤخراً، وكذلك فإننا نحيط الرأي العام العالمي علماً بأن هذا التنسيق المباشر بين هجمات الجيش التركي في الشمال وهجمات تنظيم داعش في الجنوب ضد قواتنا قد أدى إلى إيقاف معركة دحر الإرهاب مؤقتاً، والتي كانت تخوضها قواتنا في آخر معاقل التنظيم الإرهاب”، مشيرة إلى أن “استمرار هذه الهجمات سيتسبب في إقاف طويل الأمد لحملتنا العسكرية ضد تنظيم داعش وهو ما تبتغيه تركيا”.
وأضاف البيان “أننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ، وفي الوقت الذي نؤكد فيه استعدادنا الكامل لصد أي هجوم خارجي، بما فيها هجمات الدولة التركية التي تستهدف أمن مناطقنا واستقرارها فإننا ندعو المجتمع الدولي للتنديد باستفزازات الدولة التركية ضد المناطق الوحيدة الآمنة في سوريا ونطالب التحالف الدولي بإظهار موقف حازم لردع تركيا عن هذه الاعتداءات ومحاولاتها الإبقاء على تنظيم داعش وتقديم الدعم له، والتي تتعارض مع استراتيجية شركائنا في التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب”.
يذكر أن وزارة الدفاع التركية، أعلنت في وقت سابق اليوم عن استهداف مخفر حدودي لوحدات حماية الشعب، وأسفر القصف عن وقوع ضحايا.