مايا سليمان – عامودا – آشا نيوز
نشر الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، لقطات مصورة للضربة التي استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى روسيا.
وأصدر الجيش بيانا قال فيه إنه أصاب ثلاثة أهداف، ردا على انتهاك طائرة سورية بلا طيار للمجال الجوي الإسرائيلي أمس الأربعاء، قبل إسقاطها فوق شمال إسرائيل عبر صاروخ باتريوت.
وقال الجيش الإسرائيلي، في البيان، إن “قوات الدفاع الإسرائيلي تحمل النظام السوري المسؤولية عن الأفعال التي تجري على أراضيه وتحذره من أي عمل آخر يستهدف القوات الإسرائيلية”.
ونشرت إسرائيل فيديو باللون الأبيض والأسود لصواريخ تصيب مابدا، وكأنه كوخ وهيكل من طابقين وآخر من خمسة طوابق وسط تضاريس تكثر بها التلال.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن المواقع التي استهدفتها إسرائيل اليوم الخميس، تقع قرب قرية حضر في محافظة القنيطرة بالقرب من هضبة الجولان المحتلة.
ونقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري سوري قوله “طيران العدو الإسرائيلي يطلق عدة صواريخ باتجاه بعض نقاط الجيش في محيط بلدة حضر وتل كروم جبا بالقنيطرة واقتصرت الأضرار على الماديات”.
واللافت أن هذه الضربة تزامنت مع عقد نتانياهو مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، حيث من المتوقع بحث وجود القوات الإيرانية في سوريا، وسط تصاعد القلق الإسرائيلي من اتساع نفوذ إيران.
وخلال الزيارة السابقة لنتانياهو إلى روسيا في مايو الماضي، وجهت أيضا إسرائيل ضربات استهدفت عشرات الأهداف “الإيرانية” في سوريا، مما أسفر عن وقوع خسائر فادحة.
ويبدو أن نتانياهو يتعمد ضرب الأهداف الإيرانية والعسكرية في سوريا خلال وجوده في روسيا، ليؤكد أن بوتن، حليف بشار الأسد، على توافق مع تل أبيب بشأن تحجيم الدور الإيراني في الملف السوري.
ويتزايد قلق إسرائيل من اتساع نفوذ إيران خلال الحرب التي تفجرت في سوريا منذ سبع سنوات، وضربت القوات الجوية الإسرائيلية عشرات الأهداف التي أشارت إليها على أنها انتشار إيراني أو نقل للسلاح إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتانياهو أبلغ روسيا أمس الأربعاء، بأن إسرائيل لن تسعى للإطاحة بالرئيس السوري، لكن على موسكو أن تشجع القوات الإيرانية على الخروج من سوريا.