دلشاد كدو – القامشلي – آشا نيوز
طالبت اللجنه المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) أمس الثلاثاء، المجلس الوطني الكردي بوضع معايير للحد من ظاهرة انشقاق الاحزاب المنضوية في إطار المجلس.
وعقد مجموعة من رفاق البارتي مؤتمر “إنشقاقي” في مدينة عامودا الخميش الماضي وتم تعيين أحمد سينو سكرتيراً للحزب وقيادة جديدة رغم غياب السكرتير الحالي خليل إبراهيم وأغلب قياديي وأعضاء الحزب.
وأصدرت اللجنة المركزية للبارتي بياناً حول “مؤتمر انشقاق الحزب” وجاء فيه: “اقدمت مجموعة من رفاق الحزب على خطوة انشقاقية عبر السكايب بتاريخ 28/6/2018 بحجج و ذرائع لا تمت للواقع التنظيمي بأي صلة حيث تكتل بضع افراد من رفاقنا مختلقين الخلافات التنظيمية و أعاقوا مسيرة العمل و النضال و منعوا مبدأ المحاسبة وامتنعوا عن المشاركة في أي قرار من شانه تطوير الحزب كما اعاقوا النشاطات و اثاروا مفهوم المناطقية و حاولوا بث الفوضى الممنهجة لتأليب القاعدة الحزبية ضد القيادة و برز ذلك بعيد انتخاب السكرتير بصورة جلية رغم جميع محاولات راب الصدع لكن هدف التوصل إلى موقع السكرتير كان الشاغل الاهم فسخروا كافة الوسائل و الطرق اللاشرعية و البعيدة عن قيم البارتي لاستمالة البعض عبر اتفاقات و بيع صكوك المناصب دون اعتماد الكفاءة علما إننا لم ندخر أي جهد لمنع وقوع شق الصف خاصة و الحزب لم يسترد عافيته المأمولة بعد واتخذوا ذريعة تأخر المؤتمر عن الانعقاد حجة و كأنهم غير معنيين بالأمر أو مسئولين عن المآل رغم عديد المحاولات الجادة بهذا الصدد حتى تم عرض انعقاده على السكايب منذ قرابة العامين لكنها قوبل بالرفض القاطع من قبلهم”.
وأضاف البيان “ومن منطلق الحرص على عدم ترسيخ ثقافة الهيمنة بكافة أشكالها ونشر ثقافة الوضوح و الشفافية نهيب بكافة رفاقنا عدم الانجرار وراء الأقوال الجوفاء و المنمقة و الالتفاف إلى استعادة دور الحزب و الانخراط في النضال المثمر من اجل أهداف ما آمن به البارتي عبر مسيرته النضالية الطويلة رغم جميع العراقيل و المصاعب كما نرجو من حركتنا السياسية الوطنيه محاولة كف اليد عن التدخلات في الشؤون الداخلية للأحزاب و نتمنى من أعضاء المجلس الوطني الكردي الموقرين وضع معايير للحد من هذه الظاهرة منعا للترهل الحاصل واستعادة للروح القادرة على العطاء ونسف أسلوب الولاء و المحسوبية الناخرة و نحن على أعتاب متغيرات كبيرة قد لا ينال ما يستحقه شعبنا الذي عانى و لا يزال من كافة أصناف التهميش والإنكار و طمس حقوقه من خلال سياسيات و ممارسات ممنهجة و مدروسة و من منطلقات شوفينية و عنصرية حاقدة و نطالب بازالة القرار الجائر بحق حزبنا غير المستند على الاصول الحزبية و السياسية المعمول به
و نعاهد رفاقنا و شعبنا على المضي بكل ما نمتلك وفق قيم البارتي و نهجه الذي نمارسه و نجسده قولا و ممارسة بعيدا عن المتاجرة ونفهم البارزانية خصال و قيم نضالية جوهرها التضحية والتفاني ووحدة الصف الكردي سياسيا و مطلبيا و حتى يتحقق في سوريا الاستقرار المنشود وطنا لجميع المكونات باقرار دستوري يضمن الحقوق على مبدا المساواة دون تمييز طائفي او ديني او عرقي”.