شفان دَمِر – ديار بكر – آشا نيوز
قال مرشح حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا، المسجون حاليا صلاح الدين دميرتاش، إن إجراء انتخابات نزيهة الشهر المقبل أمر مستحيل في ظل فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وذكر دميرتاش في آخر تصريحات نقلت عنه من داخل سجنه أنه يسعى للفوز بانتخابات يوم الأحد البرلمانية والرئاسية، مؤكدا أن حزبه سيتخطى العتبة الانتخابية ويصل إلى البرلمان.
وتمنى أن يحصل على المركز الثاني في انتخابات الرئاسة بالجولة الأولى، لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدها في الجولة الثانية في الثامن من يوليو، واعدا بجملة إصلاحات وتغييرات أهمها العودة إلى النظام البرلماني بدل الرئاسي، وأن يكون رئيسا للجميع.
وتزداد مخاوف المسؤولين الكرد من عملية نقل مراكز اقتراع من مناطق شرقي البلاد وجنوب شرقها إلى مناطق أخرى، ما يؤدي بحسب قولهم إلى منع مئات آلاف الناخبين من التصويت يوم الانتخاب.
ودشنت اللجنة العليا للانتخابات مركزا للإعلاميين لمتابعة اليوم الانتخابي في ديار بكر على أن تعرض النتائج البرلمانية والرئاسية فور إقفال صناديق الاقتراع من داخل المركز.
وفيما تستمر الحملات الانتخابية للأحزاب المتنافسة تبدأ فترة الصمت الانتخابي الساعة السادسة مساء السبت.
وكان آلاف من عناصر الشرطة قد انتشروا في الشوارع والساحات وأمام مئات مراكز الاقتراع لتأمين اليوم الانتخابي بعد ساعات.
واعتقل دميرتاش أحد منافسي أردوغان بالانتخابات في إطار حملة أمنية تم إطلاقها بعد انقلاب يوليو 2016، وهو متهم بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المحظور والترويج للجماعة المدرجة على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية من قبل أنقرة، ويواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 142 عاما.
وفاز المحامي السابق المدافع عن حقوق الإنسان بنحو 10 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية عام 2014 حيث برز كخصم قوي لأردوغان.
وأصبح حزبه بعد ذلك الحزب الأول المؤيد للكرد الذي يدخل البرلمان في انتخابات يونيو 2015 محافظا على وضعه كثاني أكبر حزب معارض في انتخابات الإعادة التي جرت في نوفمبر من العام نفسه.