الحسكة: المسؤول العام للدفاع الوطني يفرض أتاوات على الأهالي ويصادر السيارات التي تحمل لوحة “الإدارة الذاتية”
نالين يوسف – الحسكة – آشا نيوز
يشتكي أهالي مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا من الانتهاكات التي يرتكبها مسلحي قوات الدفاع الوطني التابع للحكومة السورية بحق المدنيين في المدينة.
وبحسب الأهالي تقوم المجموعات المسلحة التابعة لـ عبدالقادر حمو والمعروفة باسم الدفاع الوطني بمصادرة السيارات التي تحمل لوحة الإدارة الذاتية وتفرض اتاوات شهرية على أصحاب المحلات التجارية وتقوم بتوقيف المدنيين وتوجيه تهم باطلة لهم.
وتسيطر قوات الإدارة الذاتية على معظم مساحة مدينة الحسكة فيما تسيطر قوات الحكومة السورية وقوات الدفاع الوطني على كبير من سوق المدينة بالإضافة لحي المحطة والمساكن والمريديان.
وقال شيار حسين وهو مواطن من مدينة الحسكة لـ آىشا نيوز أنه “في اليوم الثالث لعيد الفطر قامت مجموعة مسلحة تابعة لعبد القادر حمو داخل سوق المدينة بمصادرة سيارة تكسي “كيا” حديثة تحمل لوحة الإدارة الذاتية بحجة أنهم لا يعترفون باللوحات غير الصادرة عن الحكومة السورية كما وتعرض مالكها للضرب المبرح من قبل تلك المجموعة وهو شاب كردي من مدينة سريه كانيه”.
وأصاف حسين “هذه ليست الحادثة الأولى في المدينة ولن تكون الأخيرة ولإعادة السيارة يجب على مالكها دفع مبلغ مالي كبير عن طريق سماسرة يعملون في التوسط بين عبدالقادر حمو وضحاياه”.
وبحسب العديد من الأهالي فأن عبد القادر حمو يفرض اتاوات شهرية على أصحاب المحلات التجارية في سوق مدينة الحسكة وتصل إلى أربعة إلاف ليرة سورية شهريا، بحجة توفير الحماية لمحلاتهم ومن يمتنع عن الدفع يتم التلميح له بأن محله قد يتعرض للحرق أو السرقة.
وفي السياق تحدث محامي من مدينة الحسكة فضل عدم الكشف عن أسمه لـ آشا نيوز حول انتهاكات قوات الدفاع الوطني بقيادة حمو بحق المدنيين موضحاً أن “مسلحي الدفاع الوطني يقومون بتوقيف المدنيين وخاصة الشباب وتوجيه تهم باطلة إليهم بغية الحصول على مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم”.
ولعب عبدالقادر حمو دورا بارزاً في مساندة قوات النظام السوري اثناء حدوث مواجهات عسكرية بين قوات الحكومة السورية وقوات الإدارة الذاتية في مدينة الحسكة في حزيران 2016، حيث سيطرت وحدات حماية الشعب إثرها على أكثر من 90% من مساحة المدينة.
وانتشرت حينها انباء عن اعتقال قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية لـ عبدالقادر حمو، وتضمنت احدى بنود اتفاق وقف المعارك بين وحدات حماية الشعب والحكومة السورية صيف العام 2016 ، حل الحكومة السورية لقوات الدفاع الوطني، إلا أن تحركات مسلحي الدفاع الوطني بقيادة عبدالقادر حمو عادت تنشط في مدينة الحسكة مع بداية العام المنصرم.