شفان دَمِر – ديار بكر – آشا نيوز
لم يجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلا آخرا، غير اللجوء إلى نظرية المؤامرة، وذلك بعد يوم واحد من خفض وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للبلاد.
وقال الرئيس التركي إن وكالات التصنيف الائتماني منشغلة بالسعي إلى دفع بلاده نحو الدخول في مأزق، وإن الأسواق المالية يجب ألا تأخذها على محمل الجد.
وأدلى أردوغان بتلك التصريحات في كلمة أمام حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد أن خفضت موديز تصنيف تركيا إلى درجة “عالية المخاطر”.
وأدى التصنيف الجديد إلى انخفاض الليرة التركية إلى 3.8115 مقابل الدولار.
واستندت الوكالة في تصنيفها على مجموعة من المعطيات، مثل استمرار ضعف مؤسسات تركيا وزيادة المخاطر الناتجة عن العجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية.
وقالت موديز في بيان “يبدو أن الحكومة ما زالت تركز على إجراءات قصيرة الأجل على حساب سياسة نقدية فعالة وإصلاح اقتصادي جوهري”.
وأشارت أيضا إلى “تنامي مخاطر تبلور صدمة خارجية بسبب مستويات العجز الكبيرة في ميزان المعاملات الجارية للبلاد وارتفاع الدين الخارجي وما يلحق به من متطلبات كبيرة لتمديد آجال الاستحقاق في سياق مخاطر سياسية محتدمة”.
وعلّق وزير السياحة التركي، نعمان قورتولموش، على القرار قائلا “إنه قرار غير منصف. لقد اجتزنا للتو أخطر فترة في التاريخ التركي الحديث. تعافينا بسرعة شديدة.. لدينا استثمارات كبرى ما زالت مستمرة ومشاريع كبيرة”.
وأضاف “إن القرار للأسف ناتج عن بعض المشاعر السياسية.. بعض التهديدات السياسية. إنه لا يعكس واقع الاقتصاد التركي”.