مايا سليمان – عامودا – آشا نيوز
كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي، سليمان أوسو، اليوم الاثنين، أن المجلس لم يتلق أي دعوة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للاجتماع، إلا أننا جاهزون للبحث في كافة المسائل العالقة والخروقات في برنامج الائتلاف وخطه السياسي، موضحاً “أننا نرفض وندين التدخل في منطقة عفرين سواء من قبل تركيا أو من بعض الفصائل المسلحة التابعة للجيش الحر”.
حزب الاتحاد الديمقراطي ليس إرهابياً
وقال عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردي في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، إن المجلس الوطني الكردي انضم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتاريخ ٢٧/٨/٢٠١٣، ولم يكن خافياً على الائتلاف بأن المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سبق وأن وقعا اتفاقية هولير1 وهولير 2 وشكلا الهيئه الكردية العليا معاً” ، ولم يطرح الائتلاف حينها أية شروط من هذا القبيل وبعد انضمامنا للائتلاف حصل العديد من النقاشات بين ممثلينا والائتلاف حول هذا الموضوع ولم يوافقوا رفاقنا على تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي بأنها منظمة إرهابية، لإنه ليس من المعقول أن نصف تنظيم ما بأنه إرهابي وندخل معه في اتفاقات” .
الموقف من الهجوم على عفرين
وبشأن الهجمات الحالية على عفرين ومحيطها، أفاد أوسو “بأننا نرفض وندين التدخل في منطقة عفرين سواء من قبل تركيا أو من بعض الفصائل المسلحة التابعة للجيش الحر، هذا الموقف مبدئي للمجلس بغض النظر عن الخلافات بين المجلس وحزب الاتحاد الديمقراطي وممارساته تجاه المجلس وأنصاره”.
وأشار إلى أن “المجلس ملتزم بالبيانات الصادرة منه، فأي تدخل وهجوم من قبل أية جهة خارجية على أي جزء من سوريا، نعتبره عدوان وتدخل سافر في شؤوننا الداخلية، وهذا ما تؤكده وثائق الائتلاف ( مع حرصنا على إقامة علاقات جيدة وحسن جوار مع الجارة تركيا)، فكيف لنا أن نصنف التدخل الايراني عدوان والتدخل التركي ليس بعدوان ؟ !!!
المجلس يرفض بيان الائتلاف
وأكد أن المجلس الوطني الكردي “يعتبر بيان الائتلاف الداعم للتدخل التركي في عفرين خروج عن الوثائق والمفاهيم السياسية للائتلاف”.
أما بالنسبة لممارسات الفصائل في منطقة عفرين، أوضح القيادي في المجلس الكردي أن “الفيديوهات التي نشروها تثبت ذلك، وهم نشروا الوثائق التي تدينهم، وسيأتي اليوم الذي يقدم مرتكبي هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا في عفرين إلى محاكم عادلة لينالوا جزائهم” .
نطالب بالحماية الدولية للمناطق الكردية
وبالنسبة لمطالب المجلس بالحماية الدولية في المناطق الكردية، أشار إلى أنه “سبق وأن طالبنا بذلك من المجتمع الدولي لحماية شعبنا من كل الانتهاكات ومن أي جهة كانت، ونؤكد مرة أخرى على مطالبة المجتمع الدولي بجعل مناطقنا مناطق آمنة وتوفير الحماية الدولية لها”.
قرار الائتلاف لم يصلنا بعد
وأوضح أوسو “أننا لم نتلق أية دعوة من الائتلاف للاجتماع معنا حتى هذه اللحظة، ونحن جاهزون لا بل من الضروري أن نلتقي، لبحث كل هذه المسائل والخروقات لبرنامج الائتلاف وخطه السياسي، ونحن حريصون على أن نكون على علاقة جيدة مع الائتلاف وكافة أطراف المعارضة السورية على أساس الاحترام المتبادل واحترام خصوصية شعبنا وحقوقه القومية المشروعة في سوريا المستقبل”.
ولفت إلى أن “هناك وثيقة مشتركة بيننا وبين الائتلاف والتي بموجبها انضم المجلس للائتلاف، ونحن ملتزمون بها ونطالبهم بالالتزام بهذه الوثيقة”.
وأضاف أن “المصالح المشتركة بيننا هو انهاء الاستبداد وتأسيس دولة ديمقراطية تحترم وتعترف بحقوق كل مكوناتها وعودة كل المهجرين، وإعادة الإعمار، ويعيش كل السوريين في أمان ومحبة، لقد سئم السوريين من هذه التدخلات الخارجية، فأصبحت سوريا ساحة مفتوحة للتدخلات الدولية والإقليمية وتصفية الحسابات على أراضينا، ومصالحنا المشتركة هو خروج كافة القوى والجيوش والفصائل الاجنبية من سوريا” .
كما أكد أن المجلس الكردي “مرتبط بوثيقة سياسية مع الائتلاف ولسنا شركاء في الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف، وسبق أن طالب الائتلاف مجلسنا بانضمام بيشمركة (روجآفا) التابعة للمجلس بالاشتراك فى العملية العسكرية بمنطقة أعزاز، إلا أننا رفضنا ذلك، وأكدنا بأن البيشمركة لا تقاتل خارج المناطق الكردية في سوريا”.