أعلن وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، الخميس، أنه طلب من حلف شمال الأطلسي “الناتو” إجراء محادثات داخل الحلف على خلفية الهجوم الذي يشنه الجيش التركي ضد الأكراد في عفرين السورية.
وقال غابرييل في بيان “طلبت من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن يبحث داخل الحلف الوضع في سوريا وفي شمال هذا البلد”، وفق ما أوردت “فرانس برس”.
وأوضح أن بلاده جمّدت إذن تصدير أسلحة كان مقررا إلى الجيش التركي.
وكان الجيش التركي ومسلحون في المعارضة السورية أطلقوا، السبت، عملية عسكرية في عفرين تهدف إلى أخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها.
وأثارت العملية غضبا داخل ألمانيا، لا سيما بعد انتشار صور تظهر استخدام الجيش التركي دبابات “ليبارد” الألمانية الصنع، خلال الهجوم على عفرين، ودعا مسؤولون ألمان إلى وقف إمداد أنقرة بالأسلحة.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية تنظيما إرهابيا يشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض قتالا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا.
لكن دولا في حلف شمال الأطلسي لا تشاطر أنقرة هذا الرأي، ولا سيما الولايات المتحدة التي تدعم الوحدات الكردية بالسلاح والتدريب.
وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان على وقف عمليته العسكرية شمالي سوريا، محذرا من إدخال القوات الأميركية الموجودة هناك في صراع مع نظيرتها التركية.