وحدات حماية الشعب: استشهاد 6 مدنيين و3 مقاتلين جراء الهجمات التركية على عفرين
سولين شيخاني – عفرين – آشا نيوز
بينت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب، اليوم السبت، أن 72 طائرة حربية شاركت في القصف الجوي على عفرين، مؤكدةً ” إصابة 13 مدنياً على الأقل إصابة 3 منهم حرجة، كما أسفرت الغارات الجوية عن استشهاد 6 مدنيين، إضافة إلى استشهاد مقاتل في وحدات حماية الشعب ومقاتلتين في وحدات حماية المرأة “.
وجاء في بيان أنه “بتاريخ 20 كانون الثاني 2018 أغارت طائرات جيش الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين ونواحيها وقراها”.
وأضاف أن “غارات الجيش التركي التي بدأت في تمام الساعة 16.00 والمستمرة حتى الآن استهدفت 100 نقطة على الأقل بينها مواقع مدنية ومواقع لوحدات حماية الشعب والمرأة وجيش الثوار”.
وأوضح البيان أنه “شاركت 72 طائرة حربية في الغارات الجوية التي استهدفت المدنيين في ريف عفرين، كما استهدفت الغارات أيضاً مركز مدينة عفرين ومخيم روبار للنازحين ومراكز المؤسسات المدنية”.
وبين أن “الغارات المستمرة حتى هذه اللحظة أسفرت عن إصابة 13 مدنياً على الأقل إصابة 3 منهم حرجة، كما أسفرت الغارات الجوية عن استشهاد 6 مدنيين، إضافة إلى استشهاد مقاتل في وحدات حماية الشعب ومقاتلتين في وحدات حماية المرأة”.
وتابع البيان أنه “بالتزامن مع الغارات الجوية حاولت قوات الجيش التركي والمجموعات المرتزقة التابعة له تجاوز الحدود بالقرب من قريتي كردو وباليه التابعتين لناحية بلبلي، وتصدى مقاتلو وحدات حماية الشعب لمحاولة التسلل مما أضطر قوات الجيش التركي إلى التراجع”.
وأشار إلى أنه “بعد فشل المحاولات العديدة لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته في الدخول إلى أراضي مقاطعة عفرين إثر تصدي مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات جيش الثوار، يسعون الآن إلى تخويف وترهيب الأهالي عبر الغارات الجوية، وإجبارهم على النزوح وتمهيد الطريق لاحتلال عفرين”.
وشدد البيان إلى أن “هجمات جيش الاحتلال التركي التي استهدفت المدنيين في المنطقة بشكل مباشر في جميع نواحي عفرين أكدت مرة أخرى وبشكل واضح على مدى تخبطهم وفشلهم في مواجهة وحدات حماية الشعب والمرأة لقد بات من الواضح الآن إن جيش الاحتلال التركي يسعى من خلال القصف الجوي إلى إخلاء المنطقة وإجبار المدنيين على النزوح، ومن ثم حشد مرتزقتها نحو مقاطعة عفرين”.
إننا نعلم جيداً إن الجيش التركي ما كان له أن ينفذ هذا الهجوم دون موافقة القوى الدولية وعلى رأسها روسيا التي تنشر قواتها في عفرين. وعليه فإننا بقدر ما نحمل دولة الاحتلال التركية مسؤولية هذه الهجمات فإننا نحمل دولة روسيا أيضاً مسؤولية هذه الهجمات، ونحمل روسيا مسؤولية أي مجزرة يتعرض لها المدنيين.
وأكد البيان “باسم قيادة وحدات حماية الشعب في عفرين نقول لأبناء شعبنا الوطني، ولجميع مكونات شمال سوريا وشعوب مقاطعة عفرين، إننا لن نستكين لألاعيب ومخططات الفاشية التركية، حيث من الواضح جداً إن أهالي عفرين لم يتخلوا عن ديارهم، ولم يخرج من عفرين كما كان يتمنى الأعداء”.
واختتم بيان القيادة العامة لوحدات حماية الشعب أنه على “هذا الأساس وبناء على الاستعدادات والتحضيرات التي كنا نعد لها منذ فترة طويلة، فإننا نؤكد ونجدد عزمنا وإصرارنا على الدفاع عن تراب عفرين وشعب عفرين وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة ستبقى على عهدها، وتلتزم مواقعها وخنادقها في جميع الظروف وسيواصلون دائماً الدفاع عن وطنهم ضد الفاشية، إننا نناشد أبناء شعبنا الوطني والإنسانية التقدمية، بالاستنفار والتوجه نحو مواقع وخنادق الدفاع عن مقاطعة عفرين”.