درويش لرفاقه: احملوا أسلحتكم مع أخوانكم في عفرين وقاتلوا يدا بيد
مايا سليمان – عامودا – آشا نيوز
دعا سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكُردي في سورية عبد الحميد درويش رفاق حزبه في عفرين إلى حمل السلاح مع وحدات حماية دفاعاً عن المدينة.
وجاء حديث درويش في لقاء تلفزيوني الأربعاء بخصوص التهديدات التركية على مدينة عفرين قائلاً “أنادي الشعب الكردي في عفرين ومنهم أعضاء حزب التقدمي, فهم مقاتلون أكفّاء حين تشتد الأمور, احملوا أسلحتكم مع أخوانكم من وحدات حماية الشعب, وقاتلوا يدا بيد، ولا تدعوا الجيش التركي يدخل عفرين وكأنه في نزهة”.
منوهاً إلى ضرورة “أن يتحدوا ويقاتلوا سويّة, الوقت ليس وقت الخلافات والصراعات, بلادنا تُحتل, ويجب ألا نقبل بذلك”.
وكمواطن سوري ثم ككردي رأى درويش مساندة تركيا “أمراً مشينا جدا” ولا يجوز أن يساند الشعب السوري تركيا في احتلال أرضه, لأنه أمر بعيد عن المنطق والوطنيّة والقومية السورية على حد وصفه.
مواضحاً “أنه من المعيب أن نقول عن أنفسنا أننا كرد, وأخجل من نفسي الآن أن أقول أني كرديّ، إذ ليس بوسعنا أن نجتمع ككردييْن ونتفق على نقطة واحدة. لي أمل وحيد في شرفاء الكرد أن يتّحدوا أمام هذه الهمجيّة، همجية أردوغان حاضنة الارهابيين, مثلما تقول فرنسا والاستخبارات الأمريكيّة؛ أن دعم داعش كانت من قبل الأتراك”.
وأضاف درويش “يجب أن لا يخطئ الكرد والعرب الواقفين إلى جانب الأتراك الآن، فهم محتلون. نحن مختلفون مع حكومتنا ولدينا مطالب هي السلام, ولا بدّ أن نتفق عليها، لكن إن احتلت تركيا أرضنا, ستبقى غاصبة إلى الأبد ويجب على الذين مدّوا أياديهم للأتراك منع تركيا من هذا العمل المشين وترك التحالف معها..”.
ونفى القيادي الكردي البارز أن تكون وحدات حماية الشعب “قوّة ارهابيّة”، وإنما يجب أن يفتخر بها كل انسان شريف, لأنها قاتلت داعش برجولة وهزمتهم.
وأكد درويش أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يرسل نداء للتفاوض حتى الآن، وإن أطلقت هذا النداء ولم نستجب له، فهذا غير مقبول.
منوهاً أن المجلس الوطني الكُردي والاتحاد الدمقراطي وسعا الهوة بيننا بخلافاتهما، بقوله “وطننا محتل. وتعيش في سورية الآن خمسون قومية، اجتمع في سورية جميع أيتام وارهابيي العالم, دعونا نجتمع، نتفاوض، ونعمل سوية، لكنهما لا يستمعان لنداءاتنا، ولا حياة لمن تنادي”.
وبين درويش أنهم سيكونون أول من يستجيب لنداء الاتحاد الديمقراطي في سبيل توحيد الصفوف من أجل عفرين, وكذلك “سيلتف حوله البقية، وسنقدم شيئا عظيما لخدمة الكرد في جميع أنحاء سوريا”.
مؤكداً أنه “يجب أن نفرق بين (PYD) و(YPG) فوحدات حماية الشعب هي لكل الكرد، وهي جيش الكرد، لذا علينا مساندتها مهما كانت خلافاتنا مع (PYD) وهذه القوات موضع احترام وتقدير, وأنا لا أراها قوة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، لذا أنادي أهلنا في عفرين وأنصار حزبنا الحزب الديمقراطي التقدّمي هناك أن يقفوا مع هذه الوحدات”.
وتسائل درويش عن الأسباب التي تقف حاجزاً أمام PYD و ENKS في التفاوض بقوله “أي عداوة هذه التي فاقت عداوة العشائر في السياسة، نحن لا نمارس السياسة، بل العداوات. عفرين الآن في خطر, وعلينا أن نقف معها مثلما قلت مناصرين مؤيدين”.
وطالب درويش قياديي وشخصيات المجلس المتواجدين في تركيا بمغادرتها كون تركيا ليست صديقة للشعب الكردي أو السوري وأن أردوغان يريد احتلال سوريا.
مؤكداً ” أن أردوغان يجعل من هؤلاء أداة لذلك، هم أدوات، لا يجوز أن يجتمع نقيضين, كيف أتحالف معه, وبنفس الوقت أقبل أن يحتل أرضي، لا يجوز للسوريين أيضاً أن يتحالفوا معه، وهو يحاول احتلال جرابلس، منبج، الباب، وعفرين”.
وناشد درويش معارضة اسطنبول وفي مقدمتهم رياض سيف “فليسمعني جيداً، بالأمس كنا نعمل سوية, لا يجوز له الجلوس في حضن الاتراك المحتلين”.
واختتم سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية عبدالحميد درويش حديثه مطالباً بموقف كردستاني موحد مؤيد للكرد السوريين, إذ لم يبق الوقت الكافي للتفاوض, كان يجب التفكير في ذلك قبل الآن, حتى يكونوا مستعدين لهذه اللحظة حسب تعبيره.