دمشق وأنقرة وموسكو يعتبرون إنشاء “قوة حدودية” بقيادة الكُرد خيانة وتقسيم ولعب بالنار
نوفين حسن – برلين – آشا نيوز
اثار أعلان التحالف الدولي بقيادة أميركا في وقت سابق أمس الأحد أنه يعمل على تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 ألف عنصر في شرق سوريا، غضب تركيا وروسيا والنظام السوري على حد السواء.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الإثنين 15 يناير/كانون الثاني إن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد، فيما وصف نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، بكر بوزداغ، الموقف الأميركي بـ”اللعب بالنار”.
وأضاف بوزداغ في تغريدة على تويتر، أن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة إلى “ب ي د/ ي ب ك” الذراع السوري لمنظمة ” بي كا كا” الإرهابية حتى اليوم، والخطوات التي أعلنت اعتزامها اتخاذها، لا تتفق مع الصداقة والتحالف والشراكة الاستراتيجية مع أنقرة.
سوريا تنتقد
وانتقدت دمشق بشدة الإثنين إعلان التحالف الدولي بقيادة واشنطن عزمه على تشكيل قوة أمنية حدودية في شرق سوريا، محذرة من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعد “خائنا”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله أن “سوريا تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أميركية خائناً للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس”.
واعتبرت الخارجية السورية وفق المصدر ذاته، أن الاعلان الأميركي تشكيل “ميليشيا مسلحة” في شمال شرق سوريا “يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي”.
تركيا قد تدخل عسكرياً
وفي تعليق من متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الأحد، على عزم التحالف الدولي إنشاء قوة أمنية حدودية من تنظيم “PYD”، إن بلاده “تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده”.
ومن المتوقع أن تنتشر قوات “جيش الشمال” في مناطق كوباني (عين العرب) ، وتل أبيض، ورأس العين، والمالكية شمالي سوريا، على الحدود مع تركيا.