سرباز كريم – أربيل – آشا نيوز
كشف محافظ كركوك المقال والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني نجم الدين كريم عن العديد من الأحداث التي جرت في مدينة كركوك قبل وبعد 16 اكتوبر.
وقال كريم في مقابلة خاصة لكردستان 24 ان “فكرة المؤامرة على كركوك كانت موجودة قبل رحلة مام جلال الى المانيا للعلاج، علما ان هؤلاء الاشخاص المتآمرين أنفسهم بينهم صراعات وانا على علم شخصي بخلافاتهم”.
وقال كريم ان “الذين اتفقوا على بيع كركوك باعوها لمصالح شخصية وللحصول على سيادة وحصص من النفط لكن بغداد طردتهم ولم تلتزم بالعهد الذي بين الطرفين”.
وشنت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي هجوما على مدينة كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها كرد على استفتاء الاستقلال الذي اجراه الكرد في ايلول سبتمبر الماضي.
وكشف كريم عن “رغبة البعض في نقل جنازة جلال طالباني الى بغداد إلا أن رفض زوجته السيدة هيرو ابراهيم حال دون ذلك”.
وكان كريم شأنه شأن عدد من قادة الاتحاد الوطني يشير الى أفراد من عائلة الزعيم الكردي جلال طالباني وأهمهم ابنه بافل.
واضاف كريم “كل قادة الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني كانوا متفقين على اجراء الاستفتاء والدليل انهم جميعا وضعوا اصابعهم في الحبر وصورتهم الكاميرات التلفزيونية”.
وقال “في 19 ايلول ديسمبر عقد اجتماع لدعم الاستفتاء حضره معظم القادة من الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني وقرأ فيه كسرت رسول كلمة وكل الحاضرين كانوا داعمين لإجراء الاستفتاء”.
وتابع “قبل الاستفتاء بيومين اجتمع كافة القادة العسكريين بحضور رئيس الاقليم وحتى ان بعض القادة طلبوا اسلحة وعتادا وتم تأمينها وكان هناك استعداد لكافة الاحتمالات”.
وقال “اجتمع البعض مع مسؤولين عراقيين في مطار الرشيد (الظباع) جنوب غرب الحويجة حيث تلقوا اوامر بعدم القتال وحضر قائد المحور وعدة مسؤولين معه وممثل عن ايران وذلك يوم السبت اي قبل الاستفتاء بيومين وانسحاب بعض الالوية العسكرية كان بأمر مباشر منهم”.
ونقل كريم حديثا لصديق امريكي وضح استغراب الامريكيين على اعلى المستويات من عدم مقاومة البيشمركة للقوات العراقية والحشد الشعبي ولو لمدة 24 ساعة حيث كان من الممكن أن تنقلب المعادلة بشكل جذري”.
وتابع كريم “لا أدعي ان هذا الحديث يمثل الموقف الامريكي ولكن مالا شك فيه أن امريكا لم توعز للبيشمركة بعدم القتال والمقاومة”.
وقال كريم “وقبل اجراء الاستفتاء بيومين اي في 23 ايلول انعقد اجتماع في مصيف صلاح الدين بحضور رئيس اقليم كردستان حينها مسعود بارزاني وكوسرت رسول وملا بختيار وسعدي بيرة وتم التأكيد على اجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها وكان قرارا بالاجماع”.
وقال كريم ان بافل طالباني قدم ورقة في اجتماع دوكان رافضا فيها اجراء الاستفتاء معلنا رفضه لمواجهة بغداد.
ولفت المسؤول الكردي الى ان الهجوم العراقي على كركوك لم يكن بسبب الاستفتاء بل هو ذريعة وكان من المقرر ووفق الاتفاق مع العراقيين والامريكان تحرير الحويجة وبعدها الانطلاق للموصل.
وأكد كريم ان “تأجيل تحرير الحويجة كان بهدف جلب القوات من الموصل والهجوم على اقليم كردستان وهو أمر يخطط له منذ سنوات”.
وقال ان “الذين اتفقوا مع بغداد كان يريدون زعامات ورغم ذلك فقد طردتهم القوات العراقية ولم يلتزموا بأي اتفاق”.
ودعا كريم الى تشكيل لجنة للتحقيق بأحداث 16 اكتوبر ومحاسبة كافة المتسببين و”الخونة” قائلا “ليس من المعقول ان تخسر كردستان نصف اراضيها ونخسر كركوك ولا يتم محاسبة الخونة بل يطلقون الأكاذيب”.
ونفى كريم شائعات تحدثت عن عدم قدرته على زيارة السليمانية وقال ” لقد زرتها مرتين بعد احداث كركوك ومستعد أن أزورها متى استدعت الحاجة رغم ان بيتي تم سلبه ونهبه من قبل قوات مكافحة الارهاب في السليمانية”.
واضاف ان “وجودي في اربيل أمر طبيعي فهي عاصمة كردستان ففي اربيل مكتب حزبنا هو ملك له اما مكتب الاتحاد في السليمانية فهو مستأجر”.
ونفى كريم انتسابه الى الحزب الديمقراطي الكردستاني لافتا الى أنه لايزال قياديا في الاتحاد مشيرا الى ان حزبه كان أكثر المتضررين مما جرى في كركوك.
وقال محافظ كركوك ان “عمليات التعريب في كركوك والمناطق الكردستانية خارج الاقليم مستمرة وكل نائب يقول بان العملية توقفت كاذب وهو تعريب ممنهج”.
واضاف “لم أترك كركوك مخيرا بل ان حياتي استهدفت والأمريكيون أنفسهم حذروني أكثر من مرة من محاولات لقتلي لكوني مواطنا امريكيا”.
وأكد كريم سأعود الى كركوك ولكن يجب ان تكون عودتنا بشكل مناسب و دائم وبصيغة واضحة.
وقال كريم “حتى الآن أنا المحافظ الشرعي لكركوك لأنه لم يتم انتخاب اي محافظ بشكل قانوني من قبل مجلس المحافظة”.