بلند علي – القامشلي – آشا نيوز
أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن “الكرد السوريين سيمثلون في مؤتمر سوتشي، مثل المجلس الوطني الكردي السوري، وممثلين من الكرد السوريين الذين يعيشون في تركيا وأوروبا سيشاركون في المؤتمر”، مؤكداً أن “وحدات حماية الشعب لا يمثل كرد سوريا”.
ولفت أوغلو إلى أن تركيا وإيران عارضتا مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في المؤتمر الذي سيُعقد في مدينة سوتشي الروسية، موضحاً أن “حزب الاتحاد الديمقراطي يقوم بنفي الكرد الذين لا يحملون أفكاره”.
وجاء حديث أوغلو في معرض سرده للسياسات الخارجية التي ستتبعها تركيا في العام الجديد، وذلك خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في العاصمة أنقرة، أمس الأربعاء.
وقال أوغلو، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب تعهد لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية جرى بينهما في وقت سابق، بأن بلاده لن تقدم السلاح لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة لم تتخذ خطوة ملموسة بخصوص تعهد ترمب”.
وأضاف أوغلو أن “هناك 300 ألف كردي سوري يعيشون في تركيا، وأنه رغم سيطرة تنظيم “ب ي د” على 25 بالمئة من الأراضي السورية، فلم يعد هؤلاء إلى مناطقهم”.
وأشار أوغلو إلى أن “حزب الاتحاد الديمقراطي يقوم بنفي الكرد الذين لا يحملون أفكاره”، مردفاً بالقول: “نحن متأكدون أن الولايات المتحدة ستقول في المستقبل نحن لم نلحظ ولم نعلم بذلك (ظلم ب ي د للكرد في سوريا)”.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن “هناك منافسة بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص استخدام حزب الاتحاد الديمقراطي لصالحها، إلا أن روسيا لا تقدم الدعم الكامل للتنظيم مثل الولايات المتحدة”.
وأوضح أن “روسيا أقرب إلى تركيا في موضوع حزب الاتحاد الديمقراطي، وأنها تراعي حساسياتنا على الأقل، ولكننا لم نستطع إفهام حليفتنا واشنطن بحساسياتنا في موضوع حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وأكد الوزير التركي أن “بلاده ستواصل محاربة كافة التنظيمات الإرهابية، سواء كانت حزب الاتحاد الديمقراطي، أو داعش، أو جبهة النصرة”.
وبيّن أن حزب الاتحاد الديمقراطي يشكل تهديداً لتركيا كما يشكل تهديداً لوحدة الأراضي السورية أيضاً. مؤكداً أنه يتعين على الجميع محاربة حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وبخصوص عقد مؤتمر حول سوريا في سوتشي (نهاية يناير الجاري)، أكد جاويش أوغلو أن “تركيا وإيران عارضتا مشاركة تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي في المؤتمر الذي سيُعقد في مدينة سوتشي الروسية”. مبيناً أن “تركيا وروسيا وإيران تُحدد سوية مشاركة أي الأطراف في المؤتمر”.
وأكد وزير الخارجية التركي، أن “تواجد منظمة إرهابية على طاولة المفاوضات في المؤتمر الحوار الوطني السوري، سيضر بالمعارضة، ولن يكون هناك حل”. مبيناً أن “تركيا لن تكون متواجده في مكان يتواجد فيه الإرهابيون”.