ديلان صالح – السليمانية – آشا نيوز
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، أنه لا حاجة حتى الآن إلى تدخل قواته لضمان الأمن في البلاد على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة في إيران منذ 5 أيام.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، في تصريحات صحفية: “الاحتجاجات أصغر من أن يتدخل الحرس لفضها”.
وأضاف شريف: “قوات الباسيج تدخلت في بعض المدن لمساعدة قوات الأمن والشرطة.. لكن لا نرى حاجة حاليا لتدخل الحرس الثوري”.
والباسيج هي قوات تعبئة شبه عسكرية تتكون من متطوعين مدنيين، ولديها فرق نسائية، وتخضع لإدارة الحرس الثوري الإيراني.
وتابع المتحدث باسم الحرس موضحا: “لحسن الحظ فإن عدونا أحمق والدعم الصريح والواضح الذي تلقاه المخربون من أمريكا والكيان الصهيوني والسعودية جعل الأفكار العامة للمواطنين قادرة على التمييز والتشخيص”.
كما شدد شريف على أن “قادة البيت الأبيض والإمبريالية والإعلام الغربي لن يتمكنوا من ضرب عزيمة الشعب الإيراني للدفاع عن بلده وثورته”.
يذكر أن إيران تشهد منذ 5 أيام مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف الأشخاص وبدأت من مدينة مشهد، التي تعد مركزا دينيا مهما في البلاد، لتتوسع لاحقا إلى العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى تنديدا بالغلاء والفساد والسياسات الحكومية الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس الحالي، حسن روحاني.
وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التلفزيون عن مقتل 15 شخصا نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مختلف مدن البلاد، إلا أن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.
وأكدت الحكومة أن الشرطة اعتقلت مئات المحتجين منذ اندلاع الاضطرابات، متهمة مجموعات من المتظاهرين باللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات العامة.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات من ضمنها “الموت لروحاني” و”الموت للدكتاتور”،(يقصدون المرشد خامنئي).