نوفين حسن – برلين – آشا نيوز
نشرت صحيفة واشنطن تايمز واسعة الانتشار عالميا تقريرا رصدت فيه “الاساءة” التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضد الكرد، وأشارت الى ان رفض بغداد لمحاورة كردستان سيكون مبررا لمطالبة الكرد بالاستقلال.
وقالت صحيفة واشنطن تايمز في تقرير نشر الخميس إن العبادي بات يسيء معاملة المواطنين الكرد في بلاده، ولا بد من انهاء هذا الامر.
وتطرق التقرير الى ما اعلنه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من أن بلاده ستقف مع الكرد في تنفيذ بنود الدستور العراقي بصورة كاملة بعدما انتهك الدستور عشرات المرات طيلة السنوات الماضية الامر الذي يدفع الكرد للتفكير بإعلان الاستقلال.
وتقول واشنطن تايمز إن الدول التي وقفت ضد الاستفتاء بما فيها الولايات المتحدة باتت تدعو الآن العبادي الى احترام بنود الدستور.
وذكّر التقرير الامريكي بتصريح لرئيس الحكومة في كردستان نيجيرفان بارزاني ربط فيه استقرار العراق بالالتزام التام بتنفيذ الدستور.
ولم يعامل العبادي، كما يقول تقرير واشنطن تايمز، الكرد على انهم مواطنون متساوون في الحقوق بخلاف المادة 131 من الدستور التي تعطيهم الحق في الحصول على حصة عادلة من ايرادات العراق.
ويلزم الدستور كذلك الحكومة العراقية بتسليح وتمويل قوات البيشمركة التي تتولى تأمين مناطق اقليم كردستان، بحسب واشنطن تايمز.
ومع ذلك، فإن الحكومة المركزية العراقية لم تقم بإرسال الأموال والأسلحة اللازمة إلى البيشمركة لمواجهة تنظيم داعش كما رفضت إرسال رواتب الموظفين مما اجبر الكورد على الاعتماد على عائدات النفط لتغطية نفقاتهم، طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وأشارت الصحيفة الى المادة 140 الدستورية والمتعلقة بالأوضاع في المناطق المتنازع والتي تعتبر بؤرة الخلاف بين اربيل وبغداد.
وتقول واشنطن تايمز إن كركوك بالنسبة للكرد هي قلب كردستان وسبق ان شهدت تطهيرا عرقيا ضدهم ابان حكم صدام حسين، ولم تعد مدينة متنوعة عرقيا الا بعدما سيطرت قوات البيشمركة عليها وأبعدتها عن خطر الهجوم الخاطف لداعش عام 2014.
وتلفت الصحيفة الى انه بعد احداث اكتوبر تعرض الكرد الى التنكيل والقتل والاغتصاب والتهجير مجددا ليعيد الى اذهانهم ما كان يحصل لهم سابقا في كركوك.
وتؤكد الصحيفة عدم سماح الحكومة المركزية بالرحلات الدولية القادمة من وإلى مناطق إقليم كردستان كما تطالب الكورد بتسليم جميع المنافذ الحدودية لهم. وترى الصحيفة الامريكية ان العبادي وحكومته بهذه المطالب لا يلتزمان بالدستور العراقي.
ويقول التقرير إن الكرد يشعرون بأن عدم المساواة بينهم وبين العرب في “العراق الجديد” لا يقتصر على الانتهاكات في الدستور العراقي، بل يتعدى ذلك حتى ان العبادي حينما القى خطاب النصر ضد داعش لم يذكر دور البيشمركة في الحرب على الارهاب.
كما شبه العبادي منع تقسيم العراق بأنه “نصر” لا يقل عن الانتصار الذي تحقق على داعش، الامر الذي اغضب المسؤولين الكرد.
وخلص التقرير الى ان على العبادي معاملة الكرد بالكرامة التي يستحقونها وآن الاوان كي يدخل رئيس الوزراء العراقي في حوار هادف مع اقليم كردستان.
وختمت واشنطن تايمز تقريرها بالقول “إذا استمر السيد العبادي في عدم التحدث مع حكومة إقليم كردستان ورفض الامتثال للدستور العراقي، فإن أي مطالب لتنفيذ استفتاء استقلال كردستان تعتبر أكثر من مبرر” بالنسبة للكورد.