مايا سليمان – بلند علي – آشا نيوز
كشف قيادي في المجلس الوطني أن قرار تشكيل “الهيئة الرباعية” من قبل المجلس في اجتماعه الأخير مخالف للنظام الأساسي للمجلس وإقصاء لمكونات المجلس من الأحزاب خارج هذه الهيئة وتهميش لدور المستقلين ومكتب الأمانة العامة للمجلس.
عقد المجلس الوطني الكردي في سوريا والأمانة العامة للمجلس على مدار يومي 10-11 /2017/12، اجتماعات بعيدة عن الإعلام تخفي الكثير من الأسرار حول حيثيات القررات التي تم اتحذاها وذلك بعد منع قوات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية عقد المؤتمر الرابع للمجلس أوائل تشرين الثاني بحجة عدم حصول المجلس وأحزابه على الترخيص من الإدارة الذاتية.
واتخذ المجلس الوطني الكردي في اجتماع جملة من القرارات كانت أبرزها تزكية سعود الملا سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا وبالإجماع رئيساً للمجلس الوطني الكردي خلفاً لإبراهيم برو وتشكيل هيئة رباعية بقيادة رئيس المجلس وعضوية (حزب يكيتي – حركة الإصلاح – حزب المساوة – والوحدة الكردستاني) تتولى اتخاذ القرارات الهامة في المرحلة القادمة ولحين انعقاد المؤتمر الرابع.
وتعليقاً على تشكيل “الهيئة الرباعية” كشف قيادي في المجلس الوطني الكردي فضل عدم الكشف عن أسمه لـ آشا نيوز ان “قرار تشكيل لجنة بأسم “الهيئة الرباعية” أمر مخالف للنظام الأساسي للمجلس الوطني الكردي وغير قانوني كون المجلس لم يعقد المؤتمر الرابع والاجتماع عُقد وفق آليات النظام الأساسي الحالي للمجلس، كما أن اتخاذ هكذا قرار في الحقيقة هو اقصاء لمكونات المجلس من الأحزاب خارج هذه الهيئة وتهميش لدور المستقلين ومكتب الأمانة العامة للمجلس”.
القيادي الذي تحدث بحذر لـ آشا نيوز أوضح أن “وظيفة الاجتماع يجب أن تقتصر على تغيير المكاتب ورئيس المجلس وفق آلية ديمقراطية وليس استحداث مكاتب ولجان جديدة كما حدث”.
مؤكداً أن “الغاية من تشكيل الهيئة الرباعية هو أحتكار الحالة السياسية والقرارات داخل المجلس تحت مبرر تطوير آلية اتخاذ القرارات وتشكيل لجنة رشيقة شأنها الارتقاء بالمجلس لجعله أكثر دينامية وحضوراً في الوسطين الداخلي والخارجي”.
القيادي نفسه أتهم كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا وحزب يكيتي الكردي وحركة الإصلاح وحزب المساوة بالتوافق خارج إطار المجلس لتشكيل “الهيئة الرباعية”.
وأشار إلى أنه “هذه الأحزاب التي ذكرتها لم تقف في وجه تشكيل الهيئة الرباعية رغم وجود تباين في الآراء بين ممثلي حزب يكيتي في الاجتماع حول تأييد تشكيل الهيئة أو الوقوف على الحياد”.
منوهاً إلى أن “خمسة أحزاب رفضت قرار تشكيل الهيئة الرباعية وهم اليسار الديمقراطي واليسار الكردستاني والبارتي وتيار المستقبل (نارين متيني) وحزب الوحدة اللذي تحفظ سكرتيره هجار علي على القرار بالإضافة للعديد من المستقلين”.
واختتم القيادي قوله بأن “المجلس في الوقت الحالي يتجه إلى السبات التام وأن قرار تشكيل “الهيئة الرباعية” هي خدمة مجانية لأعداء المجلس ومعارضيه وأضعاف فعلي للعمل المشترك والتوافقي بين مكونات المجلس وأحزابه والأيام القليلة الماضية كانت دليل واضح على ما أقوله”.
يتعرض المجلس الوطني الكردي في سوريا إلى انتقادات داخلية من قياديه وأنصاره بسبب ما يصفوه باستسلام المجلس لضغوطات الإدارة الذاتية وعدم مقدرة المجلس على طرح القضية الكردي بقوة على الساحة السياسية للمعارضة السورية أو المؤتمرات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية.