مايا سليمان – عامودا – آشا نيوز
أوضحت الناشطة النسائية الكردية صبيحة خليل، تفاصيل مشاركتها في مؤتمر الرياض 2 وكيفية انتخابها في الهيئة العليا للمفاوضات وتنازلها لاحقا عن مقعدها لنائبة رئيس المجلس الوطني الكردي فصلة يوسف.
وفي توضيح لخليل نشر على موقع الأنترنت عرفت فيه عن نفسها بأنها ناشطة نسوية سياسية مستقلة، ولم تنتسب يوماً ما لأي تنظيم سياسي وأن هذه المعلومات الشخصية عنها لا يعرفه الكثيرون في الوسط الكردي أو السوري عنها.
وقالت الناشطة النسائية الكردية أنها قامت بالتخلي عن مقعدها في الهيئة العليا للمفاوضات طوعاً للسيدة فصلة يوسف تفادياً لحرب وجدت أن البعض يستعد لها وأبدت استغرابها من أن البعض من المجلس الوطني الكردي “نبهني بعد إلقاء كلمتي، قائلاً. كلامك كان خطيراً حيال تركيا ولا يخدم مصالحك.؟”
وأكدت خليل أنه “قبيل انعقاد المؤتمر ببضعة أيام تواصل معي المجلس الوطني الكردي و أبدى عن رغبته بمشاركتي ضمن وفدهم. رحبت بالدعوة إيماناً بالعمل المشترك بالإضافة الى تقاطعاتي السياسية مع السياق العام للمجلس الوطني الكردي كإطار سياسي مع الأخذ بعين الاعتبار أنني من مؤسسات المجلس في حلب وعفرين عام 2011. لذا المشتركات كثيرة ولن نتعب مع بعض.”
وأضافت “عندما بدأت وسائل الاعلام تتداول أسماء المشاركين و المشاركات تباعاً و صرنا على عتبة موعد انعقاد المؤتمر. و جدت أن وفد المجلس يتمثل بثلاث مشاركين من الائتلاف بالإضافة لرئيس المجلس السيد إبراهيم برو و السيدة فصلة يوسف نائبته ضمن كتلة المستقلين. ووجدت أن المجلس محرج ربما من دعوتي، لذا لم يتصلوا بي و لم يعتذروا حتى، وقرأت عدة تصاريح إعلامية لبعض مسؤولي المجلس يؤكد فيه أسماء وفده دون أية إشارة لي”.
ونوهت خليل ألى أنه ” في هذه الأثناء تواصلت معي الحركة السياسية النسوية للتنسيق حول الأجندات، اعتذرت وقلت لهم يبدو أن المجلس الوطني الكردي نكص عن وعده لأسباب أجهلها، استغربت زميلاتي من صمتي طوال الوقت الماضي ظناً منهم أن المجلس أخذ على عاتقه متابعة الدعوة التي وجهت لي وقاموا بالتحرك في الوقت بدل الضائع. ووصلتني الدعوة بنفس اليوم، لكن ما جرى أنه بعد عدة ساعات من وصول الدعوة تواصل معي المجلس الوطني الكردي مجدداً وأكدوا لي أن دعوتي قد وصلت وطلبوا الثبوتيات. شكرتهم وقلت أن الدعوة وصلتني مع التأشيرة وتذكرة السفر والامور بخير، وشرحت لهم ما قامت به زميلاتي في الحركة النسوية وأكدت أنه بكل الاحوال هذا لا يمنع من أن ننسق فيما بيننا وكلنا بالنهاية في مركب واحد، وتعاملت على أساس أن ثمة خطأ تقني قد حدث. لكن الصدمة الأولى كانت لحظة وصولي للرياض، فجر يوم انعقاد المؤتمر. استقبلني وفد المجلس بسيل من اللوم وراح البعض منهم يخاطبني وكأنه ولي أمري وما علي سوى تقديم فروض الطاعة مع أننا لم ندخل بعد في أي حوار حتى نختلف”.
واكملت خليل قائلة “تقرر في المؤتمر أن تقوم الكتل و المنصات على تسمية مرشحيهم. و قمنا كحركة نسوية بتسمية مرشحاتنا اللواتي يجب أن تخضن الانتخابات ضمن قوائم الكتل والمستقلين الذين يضمون طيفاً وشرائح متنوعة. المستقلون يتنافسون على ثمانية مقاعد من ضمنهم السيد ابراهيم برو والسيدة فصلة. وحصة النساء ثلاثة مقاعد من بين المستقلين”.
وأكدت أنه ” بعد الإعلان عن الأسماء ال 36 الفائزة كنت قد خسرت الجولة بفارق ضئيل. السيد برو لم يرشح نفسه و لم يدلي بصوته لأحد ولا أدري إن كانت السيدة فصلة قد حذت حذوه ولم تنتخب؟ طالب برو باستثنائه من قائمة المستقلين وكان له ما أراد، أما السيدة فصلة تنحت جانباً وبعفوية قالت لي بالحرف . صبيحة واضح الكل يعرفك ويتوافق عليك لذلك لن اترشح . فيما بعد اعترض كثيرون على قلة تمثيلهم ومن بينهم المجلس فكان التوافق على عدة شخصيات توافقية كنت من بينهم وذلك لسببين. اولا حصولي على أصوات عالية في الانتخابات مقارنة بالغير وثانياً التوافق الذي تم من حولي كشخصية نسوية سورية وكردية”.
وأضافت ” بعد انتهاء الجلسة وتسريب الأسماء للإعلام من قبل الخارجية السعودية احتج المجلس الوطني الكردي على تمثيلي وبمنتهى الوضوح والصراحة ، وجدتهم متفقون على إقصائي ويستعدون للدخول في مهاترات مقابل من منحني الثقة. سواء مع الحركة النسوية أو الشخصيات المستقلة والكتل الداعمة. لذا قمت بالتخلي عن المقعد طوعاً للسيدة فصلة يوسف تفادياً لحرب وجدت أن البعض يستعد لها، وإيماناً مني أن النساء يجب أن ينتهجن سياسة أخلاقية بعيدة عن البراغماتية الميكيافللية. وقناعتي بضرورة تنازلنا لبعضنا البعض في هذا المفصل المهم من تاريخنا تفادياً للصدام. على أمل أن تكون تلك الرسالة قد وصلت للبعض. رغم أن زميلاتي في الحركة رفضن تنازلي احتجاجاً على سلوك المجلس وفجاجته، وكانت رؤيتهم أنه لا يمكن اختصار تمثيل الكرد بأعضاء المجلس فقط و بأنني (صبيحة) من خاضت الانتخابات وبأن هذا خرق للتوافق على تمثيلي في الهيئة العليا. كان رد المجلس أن هناك ضغوط عليهم من الشارع الكردي وبأنهم يمثلون هذا الشارع؟؟ هل المقصود كان بالشارع الكردي منطقة الجزيرة كوني من عفرين ؟؟ حقيقة لا أستطيع الإجابة. لذا تنازلت رغم الموقف المحرج الذي وضعوني فيه أمام كل من ساندني ودعمني، حسمت الأمر بسرعة وأغلقت باب الحرب لأنني كنت متيقنة أن الخاسر الوحيد. بينهم، هي المرأة . صبيحة كانت أم فصلة”.
وابدت الناشطة الكردية استفربها من أن “البعض من المجلس الكردي نبهني بعد إلقاء كلمتي، قائلاً. كلامك كان خطيراً حيال تركيا ولا يخدم مصالحك.؟ لا أدري عن أية مصالح كانوا يتحدثون. ولا أدري إن كان من المفروض أن ألقي خطاباً يمثل مصلحتي الشخصية؟؟ افضل عدم الدخول في تلك الحيثيات وتركها لوقت آخر ريثما تتضح الأمور أكثر وحتى لا أبني شيئاً من فراغ ، مع أن الرسالة وصلتني بوضوح”.
وكانت الناشطة صبيحة خليل قد قالت في مداخلة لها في مؤتمر الرياض 2 أنه “هل سأل أحدكم لما لا يترك المجتمع الدولي هذا النظام يسقط؟ ؟ ؟!!
سبع سنوات من عمر الثورة السورية و المعارضة لم تتفق على صيغة ترضي الكرد لحل القضية الكردية!!! هل تعلمون كم يزيد رصيد النظام دوليا حين يسوق نفسه حاميا للأقليات و المكونات! !!! هلا سألتم أنفسنا أنفسكم لماذا بيعت حلب!!!!! ببساطة تركيا قايضت حلب بجيب يفصل كرد سوريا .. إذا ما دامت القضية الكردية الكردية بهذه الأهمية و هذا التأثير على الوضع السوري لماذا لم تتفق المعارضة حتى الآن على صيغة سورية … نعم صيغة سورية تسد الطريق أمام الحجج التي يسوق البعض لبقاء النظام و استمرار هدر الدم السوريين .”