بشار خليل – القامشلي – آشا نيوز
رفض مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي، الاعتراف بانتخابات المجالس المحلية التي انطلقت، اليوم الجمعة، في المدن والمناطق الكردية وشمال سوريا.
وقال دياربكرلي، في تصريح لوسيلة إعلامية، إنه “بخصوص ما تسمى بالانتخابات، والتي تحدث حالياً في منطقة الجزيرة السورية، حاولت أن أستشف الكثير من الآراء من خلال المراقبين، ولكن يبدو أنه حتى بعض سكان المنطقة غير مهتمين بهذه الانتخابات، باستثناء أولئك المتعاطفين مع الإدارة الذاتية الكردية الموجودة هناك”.
وأضاف داربكرلي أن “هذه الانتخابات تأتي في ظل ظروف تشهدونها جميعاً في جنيف ودمشق وروسيا، حيث لا يبدو أن هناك أي اهتمام بهذه الانتخابات، خصوصاً وأننا كنا نقول دائماً إن كل ما تفعله الإدارة الذاتية الكردية الموجودة في الجزيرة السورية منافٍ لأي قوانين وأي شرعية”.
مشيراً إلى أن “الإدارة الذاتية رغم كل ما تفعله، إلا أنها لم تستطع أن تنال تأييداً شعبياً من سكان ومكونات منطقة الجزيرة السورية، فأي عمل تقوم به هو عمل عبثي غير مُجدٍ برأيي”.
كما أكد دياربكرلي أن “من الأفضل لهؤلاء بدلاً من هذه الانتخابات و(التطبيل والتزمير)، أن يجلسوا على طاولة الحوار مع المكونات ويقنعوا الآخرين بوجهة نظرهم، قبل أن يقوموا بهذه الخطوات التي لا أستطيع تسميتها إلا بالخطوات العبثية”.
وأردف قائلاً: “أعتقد أن أكثر من 70% من مكونات منطقة الجزيرة غير مشاركين فيما تسمى بـ(الفيدرالية)، مثل الكرد والمسيحيين الآشوريين والكلدان والسريان، والعرب، وإذا كانت نسبة بسيطة من المسيحيين قد شاركت، فهذا لا يعني أن المسيحيين كلهم مشاركون، والأمر ذاته ينطبق على العرب والكرد”.
وتابع دياربكرلي أن “ما تقوم به الإدارة الذاتية ستقود المنطقة إلى المزيد من التعقيد والاضطراب، لكون هذا المشروع وكل ما ينتج عنه، هو أحادي الجانب، وحبذا لو كانت هذه الانتخابات وهذه الفيدرالية مشتركة بين كل سكان المنطقة، لكنا هللنا لها، ولكنها تأتي بطريقة أحادية وبأسلوب سلطة الأمر الواقع، لأن السلاح هو الذي يتحكم وليس الديمقراطية، وحتماً لن نوافق عليها، كما أن الحياة في الجزيرة اليوم اعتيادية لأن الكثيرين لا يكترثون لهذه الانتخابات أساساً”، على حدِّ وصفه.