نالين يوسف – الحسكة – آشا نيوز
كشف المتحدث السابق باسم “قوات سوريا الديمقراطية” طلال سلو عن تقديم الولايات المتحدة أسلحة متطورة لتلك القوات ودون مراقبة للجهة التي استخدمت الأسلحة ضدها، وأن هذه القوات تدار من قبل حزب العمال الكردستاني.
وفي مقابلة لوكالة الأناضول الرسمية التركية، قال سلو إنه كان هناك توجه من قبل واشنطن لدعم الكُرد بالسلاح، فتم الاتفاق بين الطرفين على إطلاق تسمية “قوات سوريا الديمقراطية” كي لا يثار الرأي العام بشأن تقديم الدعم للكُرد فقط.
وأكد المتحدث السابق والمنشق عن “قوات سوريا الديمقراطية” أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة لوحدات حماية الشعب الكُردية حتى قبل الإعلان عن تشكيل تلك القوات في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وأن الأسلحة المتطورة كانت توزع على الكرد فقط، بينما تقدم أسلحة خفيفة لفصائل العرب والتركمان والسريان المنضوية تحت القوات نفسها.
وأضاف سلو -وهو من المقاتلين التركمان ويعيش حاليا في تركيا- أن جميع الأسلحة كانت تسلم إلى شخص يُدعى “صفقان”، وهو قيادي كُردي تركي في حزب العمال الكردستاني، وبدوره كان يرسلها إلى مكان لا يعرفه أحد غير الكرد، مؤكدا أن الأميركيين لم يكونوا يراقبون حركة الأسلحة وكيف ستُستخدم، وكانوا يقدمون شحنات إضافية كلما أخبرهم الكرد أنها نفدت.
وذكر أيضا أن الدعم كان محدودا في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما كانت بعض تلك الأسلحة آنذاك قديمة وغير صالحة، لكن الدعم ازداد بعد تسلم دونالد ترمب للرئاسة وأصبح يشمل عربات مدرعة.
ولفت سلو إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” تضم حوالي 50 ألف مقاتل ومقاتلة، 70% تقريبا منهم هم عناصر وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الكردية.
وأضاف أن عدد المقاتلين التركمان يبلغ نحو 65 فردا فقط، وأن عدد المقاتلين المسيحيين السريان نحو 50 عضوا، بينما يتم تجنيد العرب عبر أفواج إلى وحدات حماية الشعب الكردية، حيث كان الهدف من وجود هذه المكونات العرقية هو المشاركة الرمزية كي لا تبدو أنها قوات كردية.
وأكد سلو أن القائد العام لتلك القوات هو شاهين جيلو، وأن مساعده يدعى قهرمان، وكلاهما من قيادات حزب العمال الكردستاني التركي، أما القيادي في الحزب باهوز أردال فكان يتمتع بسلطة أعلى من جيلو، إلا أنه ترك مكانه للقيادي نور الدين صوفي.
وبحسب المتحدث المنشق، كان هناك مقاتلون أجانب يسمون بالمقاتلين الأممين، بعضهم جاء لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وبعضهم جاء فقط للدعاية، مثل عارضة أزياء كندية انضمت للقوات بهدف إجراء المقابلات والتصوير ثم عادت إلى بلدها.