الصحف التركية توضح حيثيات انشقاق “سلو” وتؤكد كشفه لمعلومات استخباراتية حول PYD وعفرين
نالين يوسف – الحسكة – آشا نيوز
أكدت وسائل إعلام تركية أن المتحدث باسم “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، العميد طلال سلو، قام بتسليم نفسه إلى عناصر “الجيش السوري الحر”، المتواجدين في مناطق سيطرة درع الفرات برفقة عناصر تابعة للمخابرات التركية، مشيرة إلى أن سلو تواصل مع المخابرات بسبب خوفه من إمكانية الاغتيال.
وبحسب صحيفة “خبر ترك”، فقد بدأت عمليات التحقيق مع سلو من قبل المخابرات والفرق الأمنية بعد أن انشق عن “قوات سورية الديمقراطية”، التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري.
من جهتها، أكدت صحيفة “حرييت” التركية الواسعة الانتشار، أن سلو بدأ بإعطاء المعلومات حول النشاطات التي يقوم بها الاتحاد الديمقراطي وتشكيلاته، والأوضاع الأخيرة في منطقة عفرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلو وصل إلى مناطق درع الفرات وسلم نفسه لعناصر من “الجيش السوري الحر” برفقة عناصر من المخابرات التركية، وبعد تفتيشه تم نقله إلى مدينة جرابلس السورية ومن ثم إلى الأراضي التركية.
وجرت العملية، بحسب الصحيفة، بعد حوالى أسبوع من التواصل بين سلو والمخابرات التركية عبر أحد أقاربه، حيث وصل لأحد حواجز “الجيش الحر” المتواجدة على الجبهات مع الاتحاد الديمقراطي في ريف حلب الغربي، برفقة ثلاثة من عناصر حمايته.
وتشير الصحيفة إلى أن سلو تواصل مع المخابرات التركية بسبب خوفه من إمكانية الاغتيال، وطالب السلطات التركية بتطمينات على حياته.
العقيد سلو من مواليد بلدة الراعي في ريف حلب الشرقي، سنة 1965، وتخرج من الكلية الجوية العسكرية عام 1987 برتبة ملازم. دخل السجن عام 2004 بتهمٍ سياسية لمدة عامين، قبل إطلاق سراحه وتسريحه برتبة مقدّم.
لم يظهر سلو مع بداية الثورة السورية عام 2011، لكنه شكّل سنة 2013، ما كان يُعرف بـ”لواء السلاجقة”، وهو فصيل مسلح نَشطَ في ريف حلب الشرقي، قبل أن يغيب عن الساحة، ليعود سلو مجدداً للظهور سنة 2015، مع بدايات إعلان تشكيل “سورية الديمقراطية”؛ إذ عُيّن متحدثاً رسمياً باسم هذه القوات المدعومة أميركياً.