شيرين حسو – برلين – آشا نيوز
وجهت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، اتهامات إلى القوات العراقية بمهاجمة مدنيين كرد بطريقة عشوائية، وافتعال حرائق وعمليات نهب في قضاء طوزخورماتو المتعدد القوميات قرب كركوك، وذلك خلال عمليات “فرض الأمن” في المناطق المتنازع عليها.
وذكرت المنظمة الحقوقية في بيان لها، نشر اليوم ( 24 تشرين الأول 2017)، انه “لدى دخول القوات الأمنية العراقية إلى طوزخورماتو في الـ 16 من شهر تشرين الأول الجاري، قتل 11 مدنيا على الأقل في هجمات عشوائية وتم نهب وحرق وتدمير مئات الممتلكات”.
وأضاف البيان أن “هذه الحوادث بدت وكأنها هجوم استهدف الأحياء ذات الغالبية الكردية من المدينة”، في حين أشارت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف، إلى أنه “في غضون ساعات، دمرت حياة عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال في طوزخورماتو، حيث فقد الآلاف من هؤلاء منازلهم ومتاجرهم وكل ما يملكونه”.
وأوضحت معلوف أن هؤلاء” منتشرون الآن في مخيمات في المحيط، ويتساءلون ما إذا كانوا قادرين على العودة إلى ديارهم يوما ما، مبينة أن “القوات العراقية أعلنت أنها لن تتسامح مع أي هجمات ضد المدنيين وأنه ستتم ملاحقة الجناة، وعليها الآن تطبيق أقوالها وإجراء تحقيق فوري ومحايد في هذه الانتهاكات”.
وأعلنت الأمم الأمم المتحدة، في وقت سابق، هروب أكثر من 35 ألف مدني من مدينة طوزخورماتو منذ 16 الشهر الجاري،حيث تبعد المدينة نحو 60 كيلومترا عن كركوك، ويبلغ عدد سكانها مئة ألف نسمة من الكرد والتركمان والعرب، وكانت خاضعة لسيطرة مشتركة من قوات البشمركة الكردية وفصائل الحشد الشعبي، حتى منتصف الشهر الحالي حين فرضت قوات الحشد سيطرتها على كامل المدينة.