ديلان صالح – السليمانية – آشا نيوز
استعادت القوات العراقية بقيادة قوات الحرس الثوري الإيراني السيطرة بشكل كامل الاثنين على حقول نفطية ومطار كركوك العسكري وأكبر قاعدة عسكرية في محافظة كركوك كانت قوات البيشمركة الكردية سيطرت عليها في 2014 في خضم الفوضى التي أعقبت استيلاء تنظيم الدولة الاسلامية على أجزاء واسعة من شمال العراق وغربه.
وأفادت القيادة المشتركة للقوات العراقية في بيانات متلاحقة عن “استكمال قوات جهاز مكافحة الارهاب إعادة الانتشار في قاعدة كيه 1 بشكل كامل”، ثم عن “فرض القوات المشتركة الامن على ناحية ليلان وحقول نفط باباكركر وشركة نفط الشمال”، ثم عن “فرض قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع الامن على مطار كركوك (قاعدة الحرية)”.
وسمح انسحاب قوات البيشمركة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني من مواقعها في جنوب كركوك للقوات العراقية تحقيق هذا التقدم السريع، بحسب ما افادت تقارير مختلفة.
وكانت العملية العسكرية بدأت على الارض الجمعة، لكن الحكومة العراقية أمهلت اقليم كردستان وقتا للانسحاب من الحقول النفطية ومراكز عسكرية في المنطقة. بعد انتهاء المهلة، تسارعت التحركات على الارض لاستعادة المواقع.
ودارت ليل الاحد الاثنين معارك بين الطرفين تخللها قصف مدفعي متبادل جنوب مدينة كركوك.
وتقع قاعدة كيه 1 شمال غرب مدينة كركوك. وتأسست على أيدي الاميركيين في عام 2003، وكانت مقر فرقة 12 للجيش العراقي. وسيطرت عليها قوات البشمركة في حزيران/يونيو 2014 بعد انهيار الجيش في الموصل، واستولت على المعدات والاسلحة، وطردت القوات العراقية منها بشكل مهين.
وتمكنت القوات المشتركة من فرض سيطرتها على منشآت نفطية وأمنية وطرق وأربع نواحي في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة كركوك. وتهدف العملية العسكرية اساسا، بحسب ما أعلن مسؤولون عراقيون، الى استعادة السيطرة على المنشآت والحقول النفطية في محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وكان إقليم كردستان اتهم قوات الحرس الثوري الإيراني بقيادة الهجوم العسكري الواسع النطاق على مدينة كركوك، بمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران.
كما اتهم بيان للبشمركة قيادات من الاتحاد الوطني الكردستاني، بالخيانة وتسليم مراكزهم في كركوك دون قتال.