بلند علي – القامشلي – آشا نيوز
قالت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM إن “موقف المجلس الوطني الكردي من الانتخابات الفدرالية في شمال سوريا هو صك الخيانة والعداء الصريح ضد قيم الشهداء ومكتسبات الشعب الكردي في سوريا وعموم شعوب شمالها”.
وأكد بيان TEV-DEM أن بيان المجلس الكردي “يتوافق مع موقف النظام السوري”، ودعت الشعب في شمال سوريا وبجميع ثقافاته وانتمائاته إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وجاء في بيان حركة المجتمع الديمقراطي أنه “في الوقت الذي أثبتت فيه ثورة 19 تموز 2012 دقة رؤيتها وتحولت من خلالها إلى لاعب أساسي في المعادلة السياسية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط و أحد اهم عوامل الاستقرار وكذلك اثبتت هذه الثورة على إنها تمثل القيم الحرة لعموم مكونات المجتمع السوري وبات شعبنا ومن خلال ايمانه بدوره الوطني مدرسة عريقة في محاربة الإرهاب وبراثنه بمختلف تشكيلاته العسكرية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية المظلة الجامعة وكان من أهم نتائج هذه الثورة الإعلان عن الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا في 16/17 آذار 2017 وعن عقدها الاجتماعي في نهاية العام الماضي”.
وأكد البيان أنه تم تحديد موعد الانتخابات الفدرالية في شمال سوريا قبل تحديد موعد الاستفتاء في إقليم جنوب كردستان، وأضاف البيان “وفي الاجتماع الثالث للمجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا المنعقد في 27/28 تموز المنصرم والذي تم فيه اتخاذ جملة من القرارات من بينها تحديد يوم الجمعة المصادف في 22 أيلول الحالي موعد لانتخابات الكومين؛ أي قبل اعلان موعد الاستفتاء في باشور كردستان وتحديد موعد له بأكثر من شهر”.
واعتبرت حركة المجتمع الديمقراطي أن بيان المجلس الوطني الكردي هو صك الخيانة والعداء الصريح ضد قيم الشهداء ومكتسبات الشعب الكردي في سوريا وعموم شعوب شمالها، وتابع البيان “في الوقت الذي تتحضر فيه شعوب شمال سوريا بالمشاركة الواسعة عن وعي وإرادة في هذه الانتخابات كحق لها وكواجب عليها بناء على المكتسبات التاريخية المتحققة. لم نتفاجئ بالتصريح الذي تم تذييله تحت اسم الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا والذي يعتبر في حقيقته صك الخيانة والعداء الصريح ضد قيم الشهداء ومكتسبات الشعب الكردي في سوريا وعموم شعوب شمالها.
وأشار البيان إلى أنه “جاء صكهم مصففا – كما العادة – بجملة من الأكاذيب والاختلاقات التي تنم عن حقدهم ودونيتهم واقرار فشلهم بالرغم من خدماتهم المجانية المتكررة للأعداء؛ وهذه المرة جاء صكهم متقاطعاً مع موقف النظام الاستبدادي ورفضه للعملية الانتخابية وللوعي الانتخابي المدرك للحرية وترسيخه قانونيا وقيميا في انتخابات الكومين”.
ودعت حركة المجتمع الديمقراطي الشعب في شمال سوريا وبجميع ثقافاته وانتمائاته إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع واختتم البيان بالقول “إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نهيب بشعبنا وبجميع انتماءاته وجميع ثقافاته وجميع أحزابه بدون استثناء أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع وأن يمارسوا في ذلك أدوارهم التاريخية وأن يثبتوا لعموم شعب سوريا والعالم أنهم أهل للحرية والديمقراطية ومن عندهم يتوضح الحل الديمقراطي للأزمة السورية ويترسخ، وأن يقطعوا دابر الفتنة والفساد على ثلة التواطئ، هؤلاء الذين لن ينفعهم اختبائهم تحت عباءة أحد وهم الذين باتوا المكشوفين للجميع دون استثناء وسقطت كافة أقنعتهم”.
وكانت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي أصدرت بياناً دعت فيه إلى مقاطعة الانتخابات الفدرالية واعتبرتها جاءت لصرف النظر عن استفتاء إقليم جنوب كردستان.