سازفان حمو – القامشلي – آشا نيوز
قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية إن السعوديين لحقوا بأمريكا وأوروبا في إقرارهم بضرورة بقاء الأسد في حكم سوريا، وضرورة تنسيقهم العمل مع روسيا للوصول إلى تسوية كاملة وحل شامل، بشأن تلك الحرب الدائرة منذ 6 سنوات.
ووصفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، المملكة العربية السعودية،بـ “آخر المستسلمين”، بشأن موقفها حول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في سوريا.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن ما يثبت تلك الفرضية، هو استضافة الرياض لمجموعات المعارضة لحثهم على الاتفاق مع الفصائل المتشددة على ضرورة أن يكونوا أقل إصرارا على رحيله الفوري.
كما أن زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى الرياض، وزيارة الملك سلمان المرتقبة إلى موسكو، تظهر أيضا أن السعودية بدأت فعليا في الاستسلام والتراجع عن موقفها المتشدد بشأن سوريا.
سر التحول
أما عن سر التحول السعودي “المفاجئ”، فقالت “بلومبرج” إنه يرجع بصورة كبيرة للخسائر المتتالية، التي منيت بها المعارضة السورية، واستعادة الأسد فعليا السيطرة على جزء كبير من البلاد، خلال العامين الماضيين.
كما أن “السبب الآخر”، هو إعلان إنهاء الإدارة الأمريكية الجديدة برنامج “تسليح المعارضة السورية”، وهو ما يعني تخلي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عنهم، علاوة على التعاون القائم حاليا بين موسكو وتركيا.
ونقلت الوكالة الأمريكية، عن رئيس قسم الدفاع والأمن في مركز الخليج للأبحاث في دبي، مصطفى العاني، قوله إن: “السعودية أدركت الآن أن روسيا هي الطرف الوحيد القادر على حل الصراع في سوريا، وهو ما جعلهم موقنين لأنه لا مشكلة لديهم في بقاء الحكومة السورية الحالية”.
حجر عثرة
أما “حجر العثرة”، الذي يقف حائلا دون إعلان السعودية النهائي دعمها الكامل للأسد هو وقوف إيران إلى جانب الحكومة السورية.
وقالت “بلومبرغ” إن “جميع الحقائق العسكرية تصب في مصلحة روسيا والأسد، وهو ما دفع الرياض إلى تطوير علاقاتها مع موسكو”.
ولكن هناك هدف آخر من تطوير المملكة علاقات التقارب مع روسيا، بحسب الوكالة الأمريكية.
ويتمثل هذا الهدف في الرغبة السعودية في مواجهة صعود “الحليف الآخر” القوي الداعم للأسد، ألا وهو إيران، خاصة وأنه وفقا لتقارير عديدة لعبت دورا كبيرا في الانتصارات الاستراتيجية العديدة التي حققها الجيش السوري.