عماد السيد – دمشق – آشا نيوز
قال السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، أنه بدون دعم ‹الجيش السوري الحر› سيكون من المستحيل هزيمة الأسد وداعميه، وأن النظام في المستقبل لن يقبل بإدارات محلية أو لا مركزية.
فورد، قال في مقابلة صحفية، أن الأسد «انتصر في الحرب التي تخمد يوماً بعد يوم»، وأضاف أنه «ربما لن يخضع لأي مساءلة لتحمل المسؤولية».
واعتبر أنه «إذا لم تكن الحكومات الأجنبية التي دعمت في الماضي عناصر من الجيش السوري الحر مستعدة لإرسال الأموال والأسلحة، ومن بينها صواريخ أرض – جو، وإرسال مستشارين عسكريين … سيكون من المستحيل هزيمة الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين».
وأكد فورد، أن النظام السوري في المستقبل، لن يقبل بالإدارات المحلية أو باللامركزية، في إشارة إلى ‹الإدارة الذاتية› وطرح مسألة الفيدرالية.
وتابع «ربما سيغيّر رئيس الوزراء أو بعض الوزراء ويزعم أن هذا إصلاح، ولكن هل سيغيّر النظام عناصر الدولة الأمنية؟ بالتأكيد لا».
وأشار فورد إلى مواقف الدول الأوربية من النظام قائلاً: «الأوروبيون سيفعلون ما يخدم مصالحهم. ربما تكون لديهم مصالح متعلقة بالتعاون الأمني … لكن هذا الأمر لا يتطلب سفارة في دمشق»، وأنه «سياسياً، ستكون هناك صعوبات في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وحتى إيطاليا فيما يخص فتح السفارات بسبب ارتكاب الحكومة السورية جرائم حرب أقرتها الأمم المتحدة».
وقال فورد، أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والكونغرس الأمريكي «تحد مما يمكن لهذه الدول فعله قانونياً في سوريا. لا يمكنهم تمويل إعادة الإعمار ولا التبادل التجاري»، معتبراً أن «القلق من الوجود الإيراني في سوريا قد يدفع الولايات المتحدة لأن تكون أكثر صرامة فيما يخص العقوبات».
كانت دول غربية عدة قد أعلنت مؤخراً أن رحيل الأسد لم يعد مطروحاً، وأنه يمكن أن يبقى في المرحلة الانتقالية، وقد يترشح في الانتخابات التي تليها.