سرباز كريم – أربيل – آشا نيوز
انتقد قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني PKK، بشدة، اليوم الاثنين، تصريحات أدلى بها قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في أربيل عاصمة إقليم كردستان.
عضو الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني ديار غريب، قال اليوم في تصريحات إعلامية: «على تركيا أن تكون ممنونة لأننا لم نكشف عناصرها الاستخباراتية على الإعلام، علماً أنه بإمكاننا فعل ذلك»، في إشارة إلى PKK عدداً من عناصر الاستخبارات التركية في السليمانية بإقليم كردستان.
غريب، انتقد موقف عضو كتلة الاتحاد الوطني في مجلس محافظة أربيل، الذي اعتبر أن حزب العمال الكردستاني «مسبباً للمشاكل وخطراً على جنوب كردستان (إقليم كردستان)» ودعا إلى وضع حد لحزب العمال الكردستاني، ووصف تلك التصريحات بـ «البعيدة عن آداب السياسية، وبعيدة عن السياسة الرسمية لحزبه».
وتحدث غريب عن الموقف التركي من الاتحاد الوطني الكردستاني بعد فشل عمليتها الاستخباراتية، وقال: «هذا يعني أن تركيا ستكون راضية عن الاتحاد الوطني الكردستاني في حال لو شاركها وساعدها بالعملية الاستخباراتية، وأيضاً بحسب تصريحات مسؤول الحزب في مجلس محافظة هولير، فإن حزب العمال الكردستاني ما كان ليثير مشاكل في حال خضوعه للعملية الاستخباراتية التركية و جعل من نفسه ضحية لتلك العملية».
وأردف «هل سيكون حقاً مشروعاً إذا أبدى الاتحاد الوطني الكردستاني دعمه للعملية الاستخباراتية التركية، وهل سيكون من غير الشرعي إذا دافع حزب العمال الكردستاني عن نفسه أمام تلك العملية أو غيرها من العمليات المماثلة؟».
وبين غريب، أنه «في حال يعتبر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تصريحات مسؤوله في هولير صحيحة، هذا يعني أن الاتحاد الوطني يشرع العمليات التركية ويرفض دفاع حزب العمال الكردستاني عن نفسه”.
واعتبر غريب التصريحات الصادرة من مسؤول للاتحاد الوطني الكردستاني بمثابة «مجاملة لتركيا»، وأضاف «على تركيا أن تكون ممنونة لأننا لم نكشف عن عناصرها في الإعلام، كما فعله الأمريكان بمسؤولين أتراك في السليمانية في عام 2003 وتم نشر العملية الأمريكية على الإعلام، لتكون بمثابة رسالة إلى تركيا».
مضيفاً، أنه «كان طبيعياً ما صرح به سعدي بيره، وقوله بأن تركيا دعت إلى مغادرة ممثل حزبهم من أنقرة، لكن كان من المنتظر أيضاً أن يصرح متحدث باسم حزب الاتحاد الوطني بأنه ليس لتركيا الحق في تنفيذ أي عملية اغتيال إرهابية في إقليم كردستان تحت غطاء دبلوماسي».
ودعا القيادي في PKK في نهاية حديثه الاتحاد الوطني الكردستاني إلى «عدم الركوع لتركيا»، وأن على الحزب أن «يشكر حزب العمال الكردستاني لإفشاله تلك العملية الاستخباراتية التركية، وإغلاقه السبيل أمام وضع أكثر حرجاً للاتحاد الوطني الكردستاني، كما على المكتب السياسي للاتحاد الوطني قطع علاقاته الدبلوماسية مع تركيا و طرد دبلوماسييها من حدود السليمانية، وإيقاف عمل الشركات التركية في المنطقة».