صدى إيقاف أورينت نيوز للنشرة الكردية على صفحات السوشيال ميديا
مايا سليمان – عامودا – آشا نيوز
قررت قناة أورينت نيوز السورية بشكل مفاجئ إيقاف بث النشرة الكردية يوم 5 تموز الجاري، بعد خمس سنوات خصصت فيها ساعة يومية لبث الأخبار بالنشرة الكردية.
وفي ظل عدم الإعلان عن سبب مقنع لتوقيف النشرة تباينت الآراء لدى النشطاء والمتابعين في مواقع التواصل الأجتماعي حول قرار التوقيف، حيث ارجع البعض السبب إلى استلام الصحفي احمد كامل لإدارة القناة, فيما رأى آخرون بان وقف بث النشرة الكردية افضل من بقائها لما تبثه أورينت من خطاب طائفي حسب وصفهم.
أحمد كامل في برنامج هنا سوريا على شاشة أورينت نيوز أوضح أن سبب توقيف النشرة الكردية يعود إلى أن “النشرة أدت الغرض المطلوب منها، قبل خمس سنوات قررنا بأن نثبت أننا منفتحون على حقوق السوريين ونقبل التنوع خلافاً لما كان ساءداً في سوريا خلال حكم البعث”.
وأضاف “نريد اليوم التعبير عن نفس الهدف ولكن بطرق أخرى كتقديم برامج خاصة بالشأن الكردي والقضية الكردية وحتى اللغة الكردية ولكن في جميع البرامج وليس مقتصراً في ساعة واحدة”
الكاتب و المحلل السياسي هوشنك اوسي رحب بقرار توقيف النشرة الكُردية في أورينت واستكثر اوسي على القناة بث أحدى نشراتها باللغة الكردية.
وكتب أوسي في منشور على صفحته الشخصية بموقع الفيسبوك قائلاً ” حسناً فعلت قناة “أورينت” بإيقافها البثّ باللغة الكرديّة. وكان عليها فعل ذلك مذ انزلقت هذه القناة نحو الفاشيّة الطائفيّة. ذلك أنه كثيرٌ جدّاً على “أورينت” وجود لغة أحمد خاني وملاي جزيري وجكرخوين…، إلى جانب لغة حسن البنّا، سيد قطب، والمودودي والبغدادي والجولاني…، وميشال عفلق وحافظ الأسد وصدام حسين، في الذهنيّة والتفكير.”
مضيفاً “وإذا كان هنالك شيء يمكن ان تشكر عليه هذه القناة، فهو إيقافها البث الكردي. ذلك أن قناةً إعلاميّة تصدر بياناً بحق كاتب كردي لمجرّد أنه انتقدها في منبر عربي، ومهاجمتها هذا المنبر أيضاً، “صحيفة الحياة”، ليس كثيراً عليها ان تهاجم شعباً وقضيّته، والتواري خلف “الساعة” أو “النصف ساعة” البثّ الكردي”.
وأضاف أوسي “ينطبق على قناة “أورينت” القول: “فاقد الشيء، يعطيه” ولكن، تنظيراً وكلاماً، وليس فعلاً وممارسة، أثناء حديث القناة عن الوطنيّة والعيش المشترك”.
من جانبه السياسي الكردي والناطق الرسمي بأسم تيار المستقبل،جيان عمر، شيد بمهنية طاقم النشرة الكردية وعبر عن شكره لهم عبر منشور كتبه في صفحته الشخصية في الفيسبوك قائلا “كل الشكر والتقدير للإعلاميين الكُرد في النشرة الكُردية لأورينت نيوز على جهودهم الكبيرة التي بذلوها وتحمّلهم لكل الضغوطات من مختلف الأطراف السياسية، ظلّوا محافظين على خطهم المهني وإنحازوا لمبادئهم الإنسانية وحكّموا ضميرهم في عملهم رغم كل الهجمات التي كان يتم توجيهها لهم”.
عمر أنتقد قرار إغلاق النشرة الكردية حيث أوضح أن “قناة أورينت نيوز هي قناة خاصة ومن حق الجهة المالكة اتخاذ قراراتها ولا أعلم أسباب وقفها حتّى الآن ولكن أنا شخصياً أعتبر أنّ هذا القرار ليس قراراً صائباً لأنّ قناة الأورينت تحوّلت إلى منبر وطني سوري رائد وكان لها شرف أن تكون أول وسيلة إعلام سورية تُجسّد التطبيق العملي لمبدأ التعايش والشراكة الوطنية عبر إعتبار اللغة الكُردية لغةً وطنيةً على مستوى سوريا ودعمها إعلامياً، وكنّا نأمل أن تقوم الأورينت بزيادة ساعات البث بالكُردية وصولاً إلى فتح قناة أورينت كُردية كاملة بدل وقف البث”.
وكان غسان عبود رجل الاعمال السوري ومالك قناة أورينت نيوز، أعلن في منشور له على صفحته في الفيسبوك توقف النشرة الكردية بشكل رسمي، قائلا “يوم غد اليوم الأخير للنشرة الكردية على شاشة أورينت، والتي كان مشروع اطلاقها للتأكيد للمختلفين على الحق الثقافي للقوميات السورية غير العربية، وذلك بعد خلافات شهدتها في مؤتمري انطاليا 2011والقاهرة حزيران 2012، وأعتقد أن هذا المطلب بات الآن واقعا.”
وأوضح عبود سبب ايقاف النشرة الكردية، بان “أسباب ايقافها فانه من الصعب لأي قناة أن تطلب من جمهورها أن يغادر ويعود بعد ساعة بسبب البث بلغة لا يفهمها. فأورينت قناة سورية ناطقة باللغة العربية، وتستعد لانطلاقة أكبر خلال الأسابيع القادمة. كنت قد وعدت يوما باطلاق قناة أورينت بالكردية لكن شاء الله وتأخر النصر والقدرة لله وحده! بكل مكوناتها السورية”.
و كانت قناة اورينت من القنوات العربية السباقة في الانفتاح على الشعب الكردي في سوريا حتى قبل انطلاق الثورة السورية حيث كانت تستضيف معارضين كُرد سوريين وتسلط الضوء على القضية الكردية في سوريا.