مايا سليمان – عامودا – آشا نيوز
بدأت لجنة المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بعقد العديد من الاجتماعات مع الاطراف والاحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية والثقافية الكردية السورية لدعوتهم للمشاركة في اللقاء التشاوري المقرر عقده في الـ15-16 من شهر حزيران الجاري باقليم كردستان العراق.
وبخصوص عقد المؤتمر الوطني واهميته فقد تباينت آرار الأطراف السياسية الكردية في سوريا، آلدار خليل القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي (TEVDEM) أكد على عقد المؤتمر والتشديد على انجاحه واصفاُ هذه الخطوة بالضرورية ولها دلالة وطنية تعبر عن مستوى الالتزام بخدمة القضية الكردية.
ونوه خليل الى ضرورة التحرر من التقوقع الحزبي والانطلاق نحو آفاق دعم الحل الوطني من خلال منشور كتبه على صفحته الشخصية على موقع الفيسبوك بقوله “المؤتمر الوطني الكردي ضرورة استراتيجية ملحة ومهمة وخصوصا لتلبية استحقاقات المرحلة الراهنة ولمواكبة تطور الحالة الكردية في الشرق الأوسط، ولذا فإن السعي في هذه الظروف المهمة نحو تناول فكرة المؤتمر والتفاعل من أجل تثبيت دعائم عقده دلالات وطنية تعبر عن مستوى الالتزام بخدمة القضية الكردية و الإحساس بالمسؤوليات الوطنية تجاه ذلك، المكتسبات التي حققها شعبنا ولا يزال تستوجب التحرر من التقوقع الحزبي والانطلاق نحو آفاق دعم الحل الوطني ووضعه في خدمة ورفعة قضية شعبنا.”
ودعا خليل إلى وحدة الصف الوطني الكردي، قائلاً:”لقد رأينا جميعا مفرزات عدم الاتفاق حول المؤتمر منذ اعوام التسعينيات والتي كانت سببا في إجهاض الكثير من التوجهات الوطنية الكردية وعلى ضوء ذلك فإن أخذ الاعتبارات التاريخية بالحسبان تقتضي منا بذل كل الجهود لوحدة الصف الوطني الكردي و إفشال كمائن الأعداء الساعية لطمس معالم الوجود الكردي وإفناء انتصاره على أنماط الحكم التقليدية في المنطقة ببدائل خلاقة كما الحال في التوجه نحو تحقيق التغيير وتعزيز الديمقراطية المجتمعاتية و نبذ النمطية والفكر الأحادي،”
عثمان مللو رئيس ممثلية المجلس الوطني الكردي في تركيا من جانبه شكك بجدية حزب الاتحاد الديمقراطي بالدعوة لعقد مؤتمر وطني كردستاني يضم جميع الاطراف السياسية الكردستانية, وكتب مللو على صفحته الشخصية في الفيسبوك، “دعوة ب ي د (حزب الاتحاد الديمقراطي) الى مؤتمر كوردستاني وايجاد مرجعية كوردية كم من يقول للكورد أنا أعرفك جيداً وبامكاني ان اضحك عليك طول الوقت”.
وأوضحت نائبة المجلس الوطني الكردي، فصلة يوسف،الموقف الرسمي للمجلس، بأن عقد مثل هكذا مؤتمر يتطلب توفير أرضية مناسبة قبل اجراء اية لقاءات تشاورية.
واتت تصريحات يوسف في مؤتمر صحفي عقده المجلس الوطني ولجنة المؤتمر الوطني الكردستاني بعد الانتهاء من لقاء بينهما يوم الأثنين الماضي، حيث صرحت يوسف لوسائل الإعلام بأن “المجلس الوطني الكردي لا يمكنه المشاركة في اجتماع تشاوري في ظل اعتقال حزب الاتحاد الديمقراطي لقيادي وأعضاء المجلس الوطني وإغلاق مقرات المجلس وأحزابه”.
مؤكدةً أن “عقد هكذا اجتماع يتطلب توفير مناخ مناسب، من اطلاق سراح المعتقلين، ووقف الممارسات التعسفية والهجمات الإعلامية بحق المجلس والرموز الكردية وإعادة فتح المقرات”.
ومن جانبه قال عضو الهيئة القيادية للمؤتمر الوطني الكردستاني عبد الكريم، ان “الوقت قد حان لتوحيد صفوف الشعب الكردي في ظل الصعاب والمكاسب التي تحققها القوات الكردية في المنطقة”.