بلند علي – القامشلي – آشا نيوز
قام المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي، بريت ماكغورك، يومي 28 و29 حزيران /يونيو الجاري بزيارة الى مناطق الإدارة الذاتية في سوريا لإجراء مشاورات مع الشركاء المحليين بشأن الحملة ضد تنظيم داعش.
وأطلع ماكغورك بشكل مباشر على المساعدات الانسانية وجهود إعادة الاستقرار الجارية في المناطق المحررة شمالي الرقة، وأجرى نقاشات مكثفة مع القيادات والمجالس المحلية حول قضايا الحكم المحلي في مرحلة ما بعد التحرير. والتقى مع مجلس الرقة المدني لمناقشة جهود تحقيق الإستقرار في الرقة ما بعد داعش.
ونشر موقع السفارة الأمريكية في سوريا بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول ماكغورك إلى سوريا، أكدت فيه “إن من الأهمية الحاسمة حينما تتحرر الرقة أن يتولى مسؤولون محليون توفير الأمن وإدارة الشؤون المحلية في مرحلة ما بعد التحرير”.
وأضاف البيان “ونحن حالياً نعمل بشكل مكثف مع العديد من الكيانات المحلية للتحضير لهذا الإنتقال، رغم أن معركة تحرير مدينة الرقة قد بدأت للتو، كما بين السيد ماكغورك في زيارته، التي أشار خلالها بتقدير إلى الشجاعة والتضحية التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية في عملياتها الجارية ضد تنظيم داعش”.
كما قام السيد ماكغورك بزيارة مدينة الطبقة، التي تم تحريرها من سيطرة داعش في الـ10 من أيار/مايو الماضي، حيث التقى مع مسؤولين محليين يتولون تنسيق المساعدات التي بدأت بالتدفق، مثل إمدادات الغذاء، ومستلزمات النظافة، ومواد الإغاثة، ومادة الكلور التي تستخدم لتوفير المياه الصالحة للشرب.
وأجرى المبعوث الرئاسي الخاص أيضاً زيارة الى سد الطبقة، الذي سيطر عليه إرهابيو داعش لمدة ثلاث سنوات، استخدموه خلالها كمقر ومعقل لهم. وبعد إكمال تحريره، تم تطهيره من الألغام الأرضية ويجري العمل حالياً لإعادته الى العمل من أجل توفير الكهرباء للمناطق المحيطة. وقد أثنى السيد ماكغورك على شجاعة من عملوا على إزالة الألغام الارضية والمتفجرات التي خلفها داعش في جميع أنحاء مدينة الطبقة.
وحول سير معركة تحرير الرقة بقيادة التحالف الدولي أوضح البيان أنه “ومع قيامنا بتسريع وتيرة حملتنا وتحرر الأراضي من سيطرة داعش، تقوم الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الدولي بدعم منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى التي تعمل على توفير المساعدات الانسانية للسكان المحتاجين، والجهات الأخرى التي تعمل على تحقيق الأمن، وإعادة تشغيل الخدمات الاساسية، وإستعادة الإقتصادات المحلية من أجل تحقيق الاستقرار للمجتمعات والسماح للسوريين بالعودة الطوعية الى مناطقهم. وتجدر الإشارة هنا الى الأهمية الحاسمة لأن نبقى على ارتباط وثيق مع الشركاء في الميدان من أجل تنسيق الجهود العسكرية والمدنية لإدامة الزخم ضد تنظيم داعش”.
وأكد السيد ماكغورك في جميع لقاءاته على أهمية توحيد الجهود والسيطرة المحلية على المناطق المحررة بعد هزيمة داعش. وهو يتطلع الى استقبال جميع أعضاء التحالف الدولي في العاصمة واشنطن لعقد اجتماعات على مستوى المدراء في شهر تموز/يوليو المقبل لأجل تنظيم وتنسيق المراحل القادمة من حملتنا العالمية.