مايا سليمان – عامودا – آشا نيوز
انتقد آلدار خليل القيادي البارز في حركة المجتمع الديمقراطي (TEVDEM) البيان الذي اصدره المجلس الوطني الكردي في الذكرى الثانية لمجزة كوباني واصفاً المجلس بأنه لايجيد شيئاً سوى إثارة الضجيج و المزايدات القومجية والتضليل لخدمة اجندات خارجية, ونعته بالعاجز كونه لم يحقق انجازاً يذكر على ارض الواقع بحسب رأيه.
خليل وجه نقده اللاذع للمجلس من خلال منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك متهماً اياه بممارسة النفاق السياسي والاخلاقي, والمتاجرة بدماء ضحايا المجزرة والاستهزاء بذاكرة الشعب قائالاً: “لا يكفّ ما يسمى بـ (المجلس الوطني الكردي) عن إثارة الضجيج وزوابع المزايدات القومجية والتضليل في كلّ حين، ولعل هذه كانت الوظيفة الوحيدة التي أجادها منذ تأسيسه في مواجهة انتصارات ثورة شعبنا في روجافاي كردستان. المزايدات والزعيق الفارغين برهان حقيقي ودامغ على الإفلاس السياسي”، ” وهذا مايبدو جليّاً في البيان الصادر عن “المجلس الوطني الكردي في سوريا” بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمجزرة كوباني. المعاهدون على ” السير على النهج القومي – الكوردايتي ” بحسب مدّعي ” النهج القومي” في البيان، يمارسون أقصى أنواع النفاق السياسي والأخلاقي، حين يستهترون بذاكرة الضحايا والشعب، ويتاجرون بدمائهم حين يطالبوننا، متسائلين عن الأسباب والظروف التي سهّلت تسلل هذا العدد الكبير من القتلة الإرهابيين إلى المدينة، وهم بذلك يمارسون التضليل، مرة أخرى ”
خليل وحه اصابع الاتهام لحزب العدالة والتنمية التركي بمسؤوليته تسهيل الطريق للارهابيين بالتسلل لمدينه كوباني في حين ان قيادات المجلس يتربصون من وراء الحدود للتصيد في المياه العكرة بحسب قوله كي ينقضّوا على كوباني قائلاً:” وكان العديد من رموز وقادة “الأنكسه” يتربصون من وراء الحدود ويتحينون الفرص لسقوط المدينة لينقضوا عليها بدعم من سلطة العدالة والتنمية في أنقرة. ورغم كل هذه الحقائق والوقائع الراسخة في ذاكرة شعبنا، يمعن الأنكسيون في التضليل والتصيد في المياه العكرة، ولايملكون الشجاعة الأدبية والسياسية للقول : هو ذا القاتل والإرهابي الحقيقي!!!! . السائرون على “على النهج القومي – الكوردايتي” الذين عجزوا حتى الآن عن تحقيق أي انجاز سياسي أو فعلي على أرض الواقع يستحق الذكر. وفشلوا حتى هذه البرهة في انتزاع أيّ اعتراف بشرعية قضيتنا القومية من حلفائهم- محرري إدلب وسواها- أو أيّ إقرار بحقوقه القومية المشروعة”.
ويرى خليل بان البيان الصادر من قبل المجلس بهذه المناسبة ما هو الا تشويه للوقائع بقوله:” وهاهم يصدرون بياناً متخماً بالتشويه ومجانبة الحقائق ،فمنذ متى يحق لمن تخاذل عن أداء واجبه الفعلي تجاه شعبه وخضع لأجندات خارجية مناقضة لطموحات الكرد أن يتحدث باسم الضحايا ؟!. فرسان أنكسه ” القوميين جداً” يلتزمون الصمت المطبق ـ الذي يندى لها الجبين ـ إزاء احتلال اراضي روج آفا وشمال سوريا من قبل الدولة التركية، ويهللون لانتصارات مرتزقة ” درع الفرات” ويزغردون لإرهابيي جبهة النصرة في إدلب بوصفهم ثواراً وتحرريين، حملة لواء التغيير والديمقراطية والحداثة. ناهضوا إرادة شعبنا ومقاومته في منبج، وقبل كلّ ذلك راحوا يدبكون طرباً لغزاة سري كانييه الذين دنّسوا العلم القومي، ولم يكفوا عن إثارة الفتن والمعضلات منذ فتنة عامودا المفتعلة بأيادي خارجية وحتى اليوم، فمن منّا الأجدر بمراجعة الذات بعد كل هذه الحقائق والوقائع؟ ”
واختتم القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي منشوره قائلا: ” أيها الأنكسيون نحن نعلنها جهاراً وهذا ليس خافياً على أحد أننا سلطة الوكالة والأمر الواقع، لكنها الوكالة المقدسة المعمّدة بالدم والتضحيات الشجاعة، التي تستمد شرعيتها من قرابين شعبنا ومن جبين وكرامة شهدائنا، الذي صمدوا وقاوموا، تفانوا و ضحوا، ولم يلوذوا بالفرار يوم المحنة ليخضعوا لأجندات إقليمية لا تخدم القضية الكردية قيد أنملة بل على العكس تعاديها وتحيك لها المؤامرة تلو المؤامرة ، نعم نحن سلطة الوكالة عن الشهداء وللأهداف التي إستشهدوا من أجلها، نعم نحن سلطة الأمر الواقع الذي يتجلى في إرادة الشعب. وهذا الشعب إنتصر أخيراً ليشهد العالم كله له بذلك ،ولم يزايدوا على أحد بتضحياتهم..
ووجه خليل للمجلس الوطني الكردي سؤالاً تاركاً المجال للاجابة بانجازات تحققت على ارض الواقع ” أما أنتم فماذا قدمتم وماذا تقدمون وعلى أي ضفة تقفون؟ يحق لنا ولشعبنا أن يواجهكم بهذا السؤال البسيط للغاية”ولعلكم لم تسألوا أنفسكم هذا السؤال البديهي من قبل، إما خوفاً من صدى الحقيقة، وإما بسبب الترهل السياسي والتفسخ الذي بتم عاجزين من الخروج منه”.