صالح مسلم: معاداة الحقوق الكردية نقطة لقاء النظام الإيراني مع النظام السوري

الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" صالح مسلم

سازفان حمو – القامشلي – آشا نيوز

نفى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” صالح مسلم، ادعاءات صحف قطرية وتركية بأن حزبه يؤيد النظام السوري.

وقال مسلم في حوار أجرته معه جريدة “الرياض”، إنه والسيدة عائشة أفندي زوجته كانا معتقلين من قبل النظام والأمر كذلك يشمل الكثير من قيادات حزبه، مضيفاً أن صراع الأكراد مع النظام البعثي مرير وطويل منذ تأسيس حزب البعث.

وأكد أنهم انخرطوا منذ اندلاع الثورة مع الشعب لكن بشعاراتهم وألوانهم الخاصة للمطالبة بالديمقراطية والحرية والحقوق الإنسانية الطبيعية التي لم ترق للنظام ولا للأطراف الراعية للمعارضة السورية.

وفيما يلي نص الحوار:

ما هي علاقتكم الحقيقية مع النظام الإيراني الحالي ومنظماته في المنطقة؟

ليست لدينا علاقات مع إيران، وسياسة إيران لا تختلف عن سياسة النظام السوري حيال القضية الكردية، أي أنها معادية لنيل الكرد حقوقهم الأساسية، ولهذا تتخوف من أن ينال الكرد حقوقهم في سورية، وفي هذه النقطة يلتقي النظام الإيراني مع النظام السوري

هل تخشون من تحالف إيراني، قطري، تركي في ظل ما يجري من تطورات في المنطقة؟

هذا التحالف قائم ونحن عانينا ولا زلنا نعاني منه الأمرَين ونقاومه ونتصدى له إلى الآن، فهذا التحالف غزانا في عقر دارنا وتسبب في استشهاد الآلاف من فلذة أكبادنا، منذ 2012 وإلى الآن بأدوات تختلف أسماؤها وتلتقي أفعالها. فنحن أكثر من عانى من سياسات الإبادة وإنكار الوجود على أيدي هؤلاء.

كيف تقيمون الدور التركي والقطري في المنطقة؟

أولهما منفذ وثانيهما ممول، يقومان بتسخير أدوات خارجة عن العصر لا تعرف القيم الإنسانية ولا معاييرها، تأتي على الأخضر واليابس وتحاول فرض الظلمات والظلام والظلم على كل بقعة تطالها أيديها. هذا التحالف بأدواته خطر على كل شعوب الشرق الأوسط، بل البشرية جمعاء.

هل للإخوان تواجد في مناطقكم، وهل ستسمحون لهم بالعمل في الرقة بعد تحريرها؟

كلا ليس لتنظيم الإخوان تواجد في مناطقنا، أي حزب أو تنظيم في مناطقنا ملزم بالحصول على رخصة من الإدارة الذاتية الديمقراطية حسب قانون الأحزاب السياسية، وكل حزب يحصل على الرخصة ملزم باحترام العقد الاجتماعي المعمول به (الدستور) ولا أعتقد أن هكذا تنظيم سيكون قادراً على الالتزام بالعقد الاجتماعي. أما في الرقة فيعود إلى أهلها بعد التحرير، فهم الذين سيشرعون ويقررون.

هناك عشائر عربية في مناطق الجزيرة في سورية، ولها امتدادات في المملكة ودول الخليج، كيف هي علاقتكم مع هذه العشائر؟

ليس في الجزيرة فقط وإنما هناك عشائر عربية أو امتداداتها في كافة أنحاء روجافا، نتشارك في السراء والضراء منذ قرون وتصدينا لمخططات الفتنة والإبادة جنباً إلى جنب واختلطت دماء شهدائنا، ونحن لن نخون تلك الدماء المقدسة التي سالت من أجل أخوة الشعوب والعيش المشترك. ووجود امتدادات لها في المملكة ودول الخليج أمر يساعد على ترسيخ وشائج الأخوة بين الشعوب والمجتمعات. ولدينا شخصيات كثيرة وجديرة تتولى مناصب قيادية في الإدارات من عشائر الشمر والعنزة وطي وحرب والعشائر الأخرى، ونفتخر بذلك.

اقرأ ايضاً