عبدالسلام أحمد: علاقتنا مع أمريكا ستأخذ بعداً استراتيجياً بعد هزيمة الإرهاب
بلند علي – القامشلي – آشا نيوز
اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وقت سابق من شهر أيار الجاري بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب، بتسليح وحدات حماية الشعب في سوريا، واعتبار هذا الاجراء ضروري لضمان تحقيق نصر واضح في هجوم مقرر لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم (داعش)، ليقابل هذا القرار اعتراض وتخوف شديد من قبل الحكومة التركية، حيث صرح ترامب اثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة الأمريكية بأن بلاده تدعم تركيا في حربها ضد “التنظيمات الإرهابية” مثل تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني حسب وصفه.
ويرى مراقبون أن التصريحات والموقف الأمريكي الداعم لتركيا في حربها ضد حزب العمال الكُردستاني قد يشكل تهديداً على مستقبل العلاقات بين الإدارة الذاتية في سوريا والولايات المتحدة بعد الانتهاء من تنظيم داعش.
عبدالسلام احمد، القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي في حديثاً خاص، أكد لـ آشانيوز بأن موقف الحكومة الأمريكية لطمأنة الاتراك لن يكون عائقاً امام مستقبل علاقاتهم كحليف للأمم المتحدة في حربها ضد الإرهاب حتى بعد الانتهاء من تنظيم داعش، موضحاً ان ” الموقف الأمريكي يجاري تركيا في مسألة تصنيف حزب العمال على قائمة المنظمات الإرهابية، وساحة العمال الكردستانية شمالي كردستان حيث يقارع الاحتلال التركي منذ عشرات السنوات من أجل إحقاق الحقوق المشروعة لشعبنا الكُردي في شمالي كردستان، مؤكداً ان لنا ساحتنا في روج آفا وشمال سوريا، وعلاقتنا التي تتوطد مع الحليف الأمريكي، لن تقتصر فقط على محاربة داعش والجماعات السلفية الجهادية وستأخذ بعداً استراتيجياً بعد هزيمة الإرهاب.
اما بالنسبة لورود معلومات تشير الى وجود مبادرة أوربية – أمريكية تسعى الى تحسين العلاقة بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي, وبدء مرحلة شراكة جديدة بين الطرفين في كردستان سوريا( روج آفا) تحت رعاية امريكية، على غرار ما قامت به مادلين أولبرايت برعاية اتفاق واشنطن عام ١٩٩٨ للتقارب بين البارزاني والطالباني(رئيسا الحزبين الرئيسيين في كردستان العراق) أشار أحمد إلى أن “مسألة الشراكة لم تعد مقبولة وفق بنود اتفاقية هولير ودهوك بعد المتغيرات التي حدثت على الأرض ونجاحنا في تحرير مساحات واسعة من الإرهاب والاستبداد”، منوهاً إلى عدم وجود مبادرة من هذا القبيل.
احمد علق على الاتهامات الموجهة من قبل المجلس الوطني الكُردي لحزب الاتحاد الديمقراطي بالوقوف خلف اعتقال العديد من قياداته في الفترة الأخيرة، بالإضافة للسعي إلى إنهاء النشاط السياسي في مناطق كُردستان سوريا وبشكل خاص التضييق على المجلس الوطني الكُردي وأحزابه، حيث قال” توقيف المذكورين تم بموجب اوامر قضائية لمخالفتهم القوانين المعمول بها في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، وحزب الاتحاد الديمقراطي من جملة الأحزاب المشاركة في هذه الإدارة، والغاية من إيراد اسم الحزب وتحميله المسؤولية لإعطاء امر التوقيف بعداً سياسياً”.
وحصلت آشا نيوز على معلومات حول تحركات للتحالف الوطني الكُردي والذي يضم خمسة أحزاب كُردية والحزب الديمقراطي التقدمي لأطلاق مبادرة جديدة لحل الخلافات بين حركة المجتمع الديمقراطي(TEVDEM) والمجلس الوطني الكردي (ENKSE) من خلال جمع الاطر والأحزاب الكردية على طاولة حوار واحدة، أوضح القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي أنه “لم نغلق الباب امام اي حزب او جماعة مهما صغر حجمها والحوار لحل اي خلاف أو اشكال، كما إننا نرحب بكل المبادرات التي تطرح من أجل ترتيب البيت الكردي”.
واعتقلت قوات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية في الفترة الأخيرة العديد من أعضاء وقيادي المجلس الوطني الكُردي وكان آخرها اعتقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، بشار أمين من منزله في مدينة الحسكة، و تبرر قوات الآسايش هذه الاعتقالات بمخالفة قانون الأحزاب والذي ينص على شرط حصول كل حزب على ترخيص من الإدارة الذاتية قبل القيام بأي نشاط سياسي في مناطقها.