القامشلي – آشا نيوز – القدس العربي
قامت مؤسسة إيرانية، ولأول مرة، بافتتاح فرع لها في العراق لزواج المتعة المؤقت، لتشجيع الرجال والنساء على إقامة هذه العلاقات، مع توفير أماكن لذلك مقابل أجور مالية محددة.
وأعلنت «جمعية طريق الإيمان الخيرية» بدء نشاط فرعها في العراق من خلال إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف، بعد حصولها على الموافقات الرسمية لممارسة نشاطها في المدن العراقية.
وأشارت مصادر مطلعة، أن تعليمات الجمعية التي يقع مقرها في الجادرية مقابل جامعة بغداد، تفيد أن لديها قوائم بأسماء النساء الراغبات بزواج المتعة في كل المحافظات العراقية (عدا إقليم كردستان) وتقوم بتزويد الرجال الراغبين بهذا النوع من الزواج بأسمائهن لاختيار المناسبة لهم، كما يوجد لدى الجمعية 16 فندقا موزعة على المحافظات تابعة لها يمكن فيها ممارسة هذا الزواج وحسب المدة المطلوبة.
وذكر المصدر (ن . ع) وهو طالب جامعي، أن الجمعية تفرض مبالغ مقابل هذا الزواج، حيث يدفع الرجل للجمعية عمولة عبارة عن كارت موبايل فئة 10 آلاف دينار، ويدفع للمرأة التي يختارها 25 ألف دينار (حوالى 20 دولارا) عن كل يوم. ويوجد في الجمعية رجال دين ينظمون عقود زواج المتعة ومدته أبرزهم صادق الموسوي.
وتشير عناوين المؤسسة على الإنترنت، أن الفرع الرئيسي للمؤسسة موجود في مدينة مشهد في إيران ولها فروع في العراق وتركيا والبحرين. وتقول المؤسسة إنها الأولى في الشرق الأوسط التي «تخدم الشباب وتمنعهم من الانحراف إلى الحرام والضياع»، حسب منشور لها على صفحة المؤسسة في فيسبوك تديره «الدكتورة ياسمين الدراجي». كما تبين أن الأمين العام لمؤسسة طريق الإيمان الإسلامية فرع العراق هوالسيد صادق الموسوي، الذي بذل جهودا كبيرة من أجل فتح فرع في العراق بعد الفرع الرئيسي في إيران.
وأضاف المصدر أن المؤسسة دعت حسب موقعها على شبكة التواصل، النساء الراغبات في زواج «المتعة» من جميع المحافظات، لزيارة مكتبها في بغداد لغرض تسجيل الأسماء بسرية تامة.
ودعت «مؤسسة طريق الإيمان الإسلامية» في منشورات أخرى، وسائل الإعلام والصحافة ومنظمات المجتمع المدني، إلى ندوة حوارية تحت عنوان «أهداف الزواج المؤقت»، تنظمها في مقرها في بغداد حول نشاط المؤسسة لزواج المتعة ومدى تفاعل الشباب على الإقبال على هذا الزواج.
وذكر الشيخ حسين السجافي للصحيفة أن زواج المتعة، أحد المواضيع الفقهية المختلف بشأنها في المذاهب الإسلامية، وهو مرفوض عند مذاهب أهل السنة ولكنه مقبول عند أغلبية رجال الدين الشيعة وخاصة في إيران.
وأكد الشيخ السجافي أن انتقادات كثيرة وجهت للشيعة الإمامية بسبب هذه النوع من الزواج، ما دفع إيران في التسعينيات من القرن الماضي إلى إغلاق المكاتب التي تبرم عقودا للراغبين بالزواج من هذا النوع، منوها إلى أن ممارسة «زواج المتعة» في العراق كان قليلا جدا وفي السر، ولكنها المرة الأولى التي يتم إنشاء جمعية علنية تمارس هذا النشاط، الذي يرفضه المجتمع العراقي كونه يتعارض مع القيم الاجتماعية السائدة.
ويستنكر الكثير من المتابعين في العاصمة العراقية، فسح المجال لمثل هذه الجمعية باستدراج الكثير من النساء، مما ستكون له آثار سلبية خاصة مع وجود ملايين النساء الأرامل والمطلقات في المجتمع العراقي، اللواتي لا معيل لهن ولا راع للكثير منهن وسط حياة تتطلب توفير الكثير من المستلزمات لهن ولأولادهن، مما يجبرهن بتشجيع بعض رجال الدين على التورط في مثل هذا المجال.