بشار الأسد يرفض الفدرالية ويصفها بمقدمة لتقسم البلاد
القامشلي – آشا نيوز
اكد رئيس النظام السوري بشار الاسد في مقابلة له مع صحيفة “فيسيرنجي ليست” الكرواتية، اليوم الخميس، انه لا يوجد مبرر للقبول بالفيدرالية كونها مقدمة لتقسيم البلاد، مشيرا إلى إن “أغلبية السوريين لا يقبلون موضوع الفيدرالية لأنها مقدمة للتقسيم ولا يوجد مبرر لوجود الفيدرالية وهو موضوع مفتعل, الهدف منه الوصول لحالة مشابهة لحالة العراق”.
واعتبر الاسد ان “كل تدخل في سوريا لأي جندي ولو كان فرداً، شخصاً، من دون إذن الحكومة السورية، هوغزو بكل ما تحمله الكلمة من معان, وان الإدارة الأميركية الجديدة “طالما أرسلت قوات إلى سوريا من دون التنسيق ومن دون طلب من الحكومة السورية الشرعية، فهذا يعني أن هذه الإدارة، كغيرها من الإدارات، لا ترغب في عودة الاستقرار إلى سوريا”.
وتطرق الاسد إلى التصريحات الأخيرة للإدارة الأميركية الجديدة التي اعتبرت أن الشعب السوري هو من يقرر مصير الرئيس، حيث قال: “هذا الموضوع سوري ومرتبط بالشعب السوري، لذلك كل ما قيل حول هذا الموضوع يوضع في سلة المهملات بكل بساطة، وبالتالي أي تصريح مشابه، مع أو ضد، حالياً لا نقبل به من قبل أي دولة، لأنه ليس شأناً أميركياً ولا أوروبياً، ولا شأن أي شخص آخر غير سوري في هذا العالم”.
وفي الحديث فيما تشهد السياسة الأوروبية تجاه سوريا تغييراً من خلال زيارات البرلمانيين الأوروبيين لسوريا، قال الأسد: “السياسة الأوروبية لم تتغير فعلياً لأن المسؤولين الأوروبيين ذهبوا بعيداً جداً بأكاذيبهم، واليوم إذا أرادوا أن يقوموا بعملية التفاف، فالرأي العام الأوروبي سيقول لهم: أنتم كنتم تكذبون علينا”،
مضيفاً أن التعاون الأمني مع أوروبا يمكن أن “يقيها من الإرهاب في الظروف العادية، لكن في الظروف الحالية لا، لأن أوروبا، أو عدداً من الدول الأوروبية تقوم بدعم الإرهابيين بشكل واسع”.
وربط أي تعاون أمني معها بـ”أن يتوقفوا مباشرة عن دعم الإرهابيين بأي شكل من أشكال الدعم”.
وأشار الاسد عن إمكانية عودة العلاقات بين سوريا وكرواتيا لكنه ربطها “بالتوجهات السياسية للحكومات الموجودة” لافتاً إلى أن الامل بانهاء الحرب السورية اليوم اكبر من السنوات الماضية.