القامشلي – آشا نيوز
دعا كبرئيل موشي كورية المسؤول السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية الادارة الذاتية إلى التراجع عن قرار إغلاق مقرات الأحزاب والمنظمات الغير مرخصة من قبلها واصفاً القرار بالتعسفي.
و أوضح كورية في حديثه لـ آشا نيوز، أنه “نحتفل هذه الايام بالذكرى السابعة على انطلاق الثورة السورية التي غيرت الكثير من المفاهيم, لذلك لن يكون هناك عودة للحالة السرية في العمل السياسي, انما سيكون عملنا بالحالة العلنية عبر كل الوسائل المتاحة, ولا عودة الى ما قبل 2011 مهما كانت القرارات التي تتخذها اي ادارة كانت، سواء من قبل النظام أو الادارة الذاتية فلا احد يستطيع ان يرغمنا على العودة إلى الحالة السرية”.
مشيراً إلى استمرارهم بالعمل السياسي, بأنه “سننسق ونفتح قنوات التواصل مع جميع القوى وجميع وسائل الاعلام والحكومات والبرلمانات من اجل رفع هذا التعدي”.
كوريه دعا في حديثه القائمين على الادارة الذاتية “التراجع عن هذا القرار التعسفي, واعادة الامور الى ما كانت عليه, وفتح قنوات للحوار, والتواصل مع جميع القوى, وهنا لا اخص المنظمة الاثورية الديمقراطية بخصوص فتح المقرات, انما ادعو الى فتح مقرات كافة الاحزاب التي اغلقت بموجب هذا القرار, وذلك من اجل نزع فتيل التوتر والاحتقان من المجتمع وإعادة حالة الاستقرار, وخلق أرضية لتفاهمات أكبر ضمن المجتمع في الجزيرة” .
كوريه أشار بخصوص دعوة الادارة الذاتية للأحزاب بالاعتراف بقوانينها والحصول على التراخيص منها، بأن “موضوع الترخيص هو موضوع شائك و معقد, اعتقد إن أي قانون أو اي سلطة يحتاج الى شيء من الشرعية القانونية أو التفويض الشعبي, وهذا كله ليس متوفرا حاليا في مناطقنا”.
و أضاف كورية بأنه “يوجد في منطقتنا سلطتين (النظام – الادارة الذاتية), اذا اردنا ان نطبق القوانين, فقوانين اية سلطة سنطبقها, النظام سبق وأن اصدر قانونا يحظر الاحزاب القومية, لذلك كنا نطالب بقانون للأحزاب ومرتبط بحالة الاعتراف الدستوري بالتعدد القومي والاعتراف بحقوق تلك القوميات”.
اختتم المسؤول السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية حديثه بقوله ” ندعوا في سورية الجديدة, سورية التعددية الديمقراطية العلمانية إلى أن يكون هناك اعتراف بالقوميات, وبحقوقها, والسماح لأحزابها بممارسة الحق السياسي وفقا للقانون.”
مشيراً إلى أن “الادارة الذاتية تمثل جزءً المجتمع حيث فيها من كافة التنويعات ضمن الادارة الذاتية, لكن هناك جزء وازن و مهم جدا ليس مع الادارة الذاتية, ومن كافة المكونات وهنا اقصد الاكراد و السريان الاشوريين والعرب, واعتقد ان مسالة الشرعية تحتاج الى آليات لتثبيت هذه الشرعية, و من ضمن هذه الاليات هي الانتخابات, التفاهمات, وخلق حالة وطنية منسجمة, وهذا كله ليس متوفرا بحسب راينا في الادارة الذاتية”.
وكانت قد أغلقت قوات الأمن “الآسايش” التابعة للإدارة الذاتية، أكثر من 50 مقراً تابعاً للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مدن وبلدات مناطق شمال سوريا، بعد أن حددت الهيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة، التابعة للإدارة الذاتية في سوريا، الاثنين، 13 آذار 2017، مهلة زمنية مدتها 24 ساعة للأحزاب السياسية بترخيص مقراتها.