احتدام المنافسة بين أندية عالمية للظفر بخدمات اللاعب الكُردي “محمود داوود”
القامشلي- آشا نيوز
يعتبر أبن مدينة عامودا ولاعب نادي مونشنغلادباخ ، محمود داوود حالياً من أبرز المواهب الكروية في ألمانيا، ومع اقتراب انتهاء عقده مع فريقه الحالي (صيف 2018) تسعى أندية ألمانية وأوربية إلى التعاقد مع جوهرة مونشغلادباخ وفي مقدمتها فريقا دورتموند ومانشستر سيتي.
يبدو أن مقام اللاعب محمود داوود لن يطول كثيرا بفريق مونشنغلادباخ الألماني. فمع التألق المستمر لهذا اللاعب من أصل كردي سوري، وتسعى مجموعة من الأندية إلى التعاقد معه وتحتدم المنافسة بين مانشستر سيتي ودورتموند للظفر بالصفقة.
وشهدت مباراة مونشنغلادباخ مع شالكه الأسبوع الماضي ضمن منافسات ثمن نهائي الدوري الأوروبي سواء في الذهاب أو الإياب حضور مراقبين من نادي مانشستر سيتي لمتابعة محمود داوود. وكان اللاعب قد أبلى بلاء حسنا في تلك المباراة بتسجيله الهدف الثاني لفريقه. ويرغب المدير الفني لفريق مانشستر سيتي بيب غوارديولا في إدخال تغيرات جوهرية على الفريق بعد الإقصاء المرير من ثمن نهائي أبطال أوروبا. ويدور الحديث حول 15 لاعباً سيتم تغييرهم في فريق “السيتيزن”. وهو ما يفتح الباب أمام داوود للالتحاق بمانشستر سيتي، خاصة وأن طريقة لعبه تشبه طريقة لعب فتى غوارديولا المددل تياغو ألكانتارا.
داوود لتعويض غوندوغان في دورتموند؟
لكن هناك منافس قوي لمانشستر سيتي يرغب أيضاً وبشدة في الاستفادة من خدمات ابن 21 عاماً وهو نادي دورتموند الألماني. فبعد التعاقد مع الدولي عمر توبراك لتقوية دفاع دورتموند بداية من الموسم المقبل، يسعى الفريق “الأصفر والأسود” إلى تعزيز خط وسط الميدان أيضاً ويرشح مدرب دورتموند توماس توخل، محمود داوود للعب نفس الدور الذي كان يلعبه صانع ألعاب الفريق، إلكاي غوندوغان الذي انتقل إلى مانشستر سيتي.
ويجري الحديث عن اللاعب الشاب في دورتموند منذ عام ونصف لكن المبلغ الذي كان يطالب به مونشنغلادباخ آنذاك للتخلي عنه كان يعتبر مبلغاً كبيراً جدًا. لكن ومع وجود شرط جزائي في عقد اللاعب يسمح له بالانتقال لفريق آخر في العام الأخير من عقده مقابل 10 ملايين فقط، أصبح انتقال داوود لدورتموند أقرب من أي وقت مضى.
الرغبة في خوض تجربة جديدة
من جهته يحاول مونشنغلادباخ إقناع اللاعب بتجديد العقد معه إلى غاية موسم 2022، إلا أن اللاعب الشاب يرفض ذلك لحد الآن. ويبدو أنه يرغب في خوض تجربة جديدة مع فريق بطموحات أكبر من فريقه الحالي. وحسب مجلة كيكر الألمانية فإن دورتموند يبقى الأوفر حظاً للظفر بخدمات الجوهرة الشابة.
ويذكر أن بداية محمود داوود الكروية، كانت مع فرق الأحياء في بلدة لانغنفيلد غرب ألمانيا، حيث كان يعشق مداعبة الكرة منذ الصغر. ويوضح ذلك بقوله “كنت أريد لعب الكرة باستمرار. كنت أقضي معظم وقت فراغي خارج البيت من أجل لعب كرة القدم”.
وبعد بلوغه سن 13 عاماً انتقل داوود إلى نادي فورتونا دوسلدورف ليكمل تكوينه هناك، قبل أن ترصده عيون فريق مونشنغلادباخ وتضمه إلى فريق الناشئين بالنادي في عام 2010. وانتظر اللاعب السوري الأصل أكثر من خمس سنوات لينال فرصته كرسمي في الفريق الأول لفريق مونشنغلادباخ، حيث قدم موسماً رائعاً، وأظهر قدرة عالية على صناعة وتسجيل الأهداف وهو ما جعل الكثير من الأندية الكبيرة ترغب في التعاقد معه. وقد لعب داوود لمختلف منتخبات الناشئين في ألمانيا ويلعب الآن لمنتخب 21 عاما.