قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن لم يخلف والده، حافظ الأسد، في رئاسة سوريا كما يصورها البعض، لافتا إلى أنه لم يتقلد أي مناصب حكومية خلال فترة رئاسة والده وهو الأمر الذي يؤكد عدم وجود نية على أنه سيخلف الأسد الوالد، على حد تعبيره.
جاء ذلك في تصريح لوسائل إعلام بلجيكية، حيث قال الأسد وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية: “نحن لا نملك البلد، وعائلتي لا تملك البلد، قد يكون هذا من قبيل المصادفة، لأن الرئيس الأسد لم يكن له وريث في المؤسسة ليكون خليفة له، توفي الرئيس الأسد، وتم انتخابي دون أن يكون له أي علاقة بانتخابي عندما كان رئيسا.”
وتابع قائلا: “أنا لم أكن أشغل أي منصب في الحكومة، لو أرادني أن أخلفه، لكان وضعني في منصب ما وأعطاني مسؤولية، بينما لم تكن لدي أي مسؤولية في الواقع، وبالتالي فإن الأمر ليس كما كان كثيرون في وسائل الإعلام الغربية يقولون منذ انتخابي، ’لقد خلف والده‘ أو ’وضعه أبوه في ذلك المنصب‘ إذا، سورية يملكها السوريون، ولكل مواطن سوري الحق في أن يكون في ذلك المنصب.”
وحول إمكانية تجنب الحرب إذا عاد الزمن إلى الوراء، قال الأسد: “لا، لأنه كان هناك نوايا سيئة لدى مختلف الدول، مثل السعودية، وقطر، وتركيا، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة لزعزعة استقرار سورية، وبالتالي، لم يكن الأمر يتعلق بالسوريين، هذا لا يعني أننا كبلد لم يكن لدينا العديد من الثغرات قبل الحرب واليوم، ما سمح للعديد من هذه البلدان بالإساءة لبلدنا، أنا لا أقول إن الأمر يتعلق بهم وحسب، لكنهم هم الذين اتخذوا المبادرة لشن هذه الحرب، وبالتالي لا أعتقد أنه كان يمكن تجنبها.”
وفيما يتعلق بالرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب وتوجهاته للأوضاع في سوريا، قال الأسد: “ما سمعناه من تصريحات أدلى بها ترامب خلال حملته الانتخابية وبعدها واعد فيما يتعلق بأولوية محاربة الإرهابيين، وبشكل أساسي داعش وهذا ما كنا نطالب به طوال الأعوام الستة الماضية، وبالتالي أعتقد أن هذا واعد، لكن علينا أن ننتظر، فلا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي، قد يتعلق الأمر بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابيا لباقي أنحاء العالم، بما في ذلك سورية، وبالتالي، كما قلت، لا يزال من المبكر الحكم عليها.”