آزاد علي – القامشلي – آشا نيوز
صرح قيادي في المجلس الوطني الكُردي لوسائل إعلامية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض القوى الدولية الأخرى، تحاول تقريب المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي لكي يعملا معاً، من أجل أن يصبح الكرد في سوريا طرفاً موحداً وقوياً.
وكانت دولة مؤثرة قد طلبت من أكاديميين كرد بينهم الدكتور فريد سعدون مقترحات بشأن التقارب بين المجلس الوطني الكردي (ENKS) وحركة المجتمع الديمقراطي (TEVDEM)
في هذا الصدد تحدث الأكاديمي والأستاذ الجامعي فريد سعدون لـ آشا نيوز “توالت التصريحات من بعض القيادات الحزبية الكردية التي أشارت إلى أن بعض الأطراف الدولية تعمل بجدية للضغط على أطراف الحركة الكردية (الأنكسي وتف دم) من أجل التقارب والتصالح لتشكيل كتلة كردية موحدة تمثل الكورد في المحافل الدولية وفي المفاوضات الجارية لإيجاد مخرج للأزمة السورية بشكل عام وحل القضية الكردية بشكل خاص”.
وتابع سعدون “قد دعونا مرارا وتكرارا لأن يكون هذا التقارب والاتفاق كرديا بحتا وبجهود كردية من خلال مبادرة يقوم بها (تف دم والأنكسي) تلقائيا من دون ضغوط دولية”.
مضيفاً “ولكن يبدو أن الحركة الكردية تتخبط في نزاعاتها البينية الحزبوية الضيقة على حساب القضية الكردية ولم يصل وعيها وإخلاصها إلى مستوى يسمح لها أن توحد صفوفها ذاتيا ، بل تحتاج إلى ضغوط خارجية قاهرة تدفعها دفعا لتشكيل هذه الكتلة وترغمها لفعل ذلك، هذا ما سيؤثر على مصداقية الحركة الكردية السياسية، وسترضخها لأجندات تلك الدول التي سترغمها على التوحد”.
واختتم سعدون حديثه “لذلك كما دعونا سابقا ندعو اليوم أيضا أن يقوم المخلصون والشرفاء من السياسيين الكرد بخطوة تلقائية لعقد ملتقى حوار يجمع أطراف الحركة دون شروط مسبقة بالإضافة إلى الشخصيات الوطنية والمثقفين والأكاديميين للتوصل إلى القواسم المشتركة التي تجمع بينهم والاتفاق على رؤية موحدة للحل وتشكيل وفد مشترك لتمثيلهم في المحافل الدولية، بحيث تكون القضية الكردية والحقوق المشروعة للشعب الكردي هي المحور والهدف المشترك للجميع”.
وكان قد تلقى المجلس الوطني الكردي دعوة رسمية من وزارة الخارجية الأمريكية لعقد اجتماعات بين الطرفين في واشنطن ومن المتوقع أن تتم هذه الأجتماعات في اواخر شهر شباط القادم.