القامشلي – آشا نيوز
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول العثور في مياه البحر الأسود على أجزاء من حطام طائرة ركاب من طراز “تو-154” تابعة لها كانت تقل على متنها 92 شخصا.
وأفاد مكتب الإعلام التابع لوزارة الدفاع بالعثور على أجزاء من هيكل الطائرة المنكوبة على عمق 50-70 مترا على بعد 1.5 كم عن سواحل منتجع سوتشي.
وكانت فرق الإنقاذ قد انتشلت من المياه جثث 10 ضحايا، حسب معلومات وزارة الدفاع، وذلك في وقت تستمر فيه عمليات البحث في منطقة تتجاوز مساحتها 10.5 كم مربع بمشاركة 27 سفينة وقاربا و4 مروحيات و37 غواصا وطائرات ومسابير وطائرات مسيرة.
وأشارت الوزارة إلى أنه من المتوقع أن يصل إلى المنطقة في أقرب وقت أكثر من 100 غواص من مناطق أخرى، مضيفة أن مجمل عدد الأشخاص المشاركين في عمليات البحث يتجاوز 3 ألاف شخص.
وأفادت وكالة “نوفوستي” نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع بأن الطائرة تحطمت بعد 7 دقائق من إقلاعها في منطقة تبعد 5 كيلومترات عن سوتشي باتجاه مدينة أنابا.
وأضاف المصدر أن حطام الطائرة مبعثر على مسافة حوالي 1.5 كم.
ونقلت “إنترفاكس” عن مصدر في وزارة الطوارئ قوله إن المعطيات الأولية تشير إلى أن تحطم الطائرة نجم عن مشكلة تقنية أثناء مرحلة الصعود لم يتمكن أفراد الطاقم من إصلاحها.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم الوزارة أثناء مؤتمر صحفي أن الطائرة اختفت من الرادارات حوالي الساعة 05:40 (02:40 بتوقيت غرينيتش)، بعد 20 دقيقة على إقلاعها من مطار سوتشي-أدلر، مضيفا أن الطائرة كانت تقل على متنها 84 راكبا و8 من أفراد الطاقم.
وذكرت الوزارة أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في سوريا وعلى متنها 64 موسيقيا من “فرقة ألكساندروف”، بمن فيهم المدير الفني للفرقة فاليري خليلوف، و9 صحفيين من القنوات التلفزيونية “القناة الأولى” و”إن تي في” و”زفيزدا”.
وأوضحت الوزارة أن الموسيقيين كانوا يخططون لإقامة حفلة بمناسبة عيد رأس السنة أمام العسكريين الروس الذين يؤدون خدمتهم في قاعدة حميميم مساء اليوم الأحد، مضيفا أنه بين ركاب الطائرة كان رئيس إدارة الثقافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية أنطون غوبانكوف كما الناشطة الاجتماعية الروسية الشهيرة يليزافيتا غلينكا المعروفة بـ”الطبيبة ليزا”.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لذوي ضحايا هذه الكارثة، وفوض رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل وترؤس لجنة تحقيق حكومية بهدف الكشف عن ملابسات سقوط الطائرة.